رحبت جبهة الإنقاذ بدعوة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي لنزول المصريين للتظاهر يوم الجمعة القادم لمنحه "تفويضا لمواجهة الإرهاب"، معتبرة أنها ستلبى بشكل أوسع من مظاهرات 30 يونيو الماضي . جاء ذلك في تصريحات خاصة لمراسلي الأناضول، فور انتهاء خطاب نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي ، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ظهر اليوم الأربعاء، والذي دعا فيه المصريين إلى النزول إلى الشوارع بعد غد الجمعة لإعطائه تفويضا وأمرا لمواجهة العنف والإرهاب المحتمل. وقال محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي والقيادي بالجبهة المعارضة للرئيس السابق، إن "الجيش المصري لا يحتاج إلى تفويض للتعامل مع الإرهاب والعنف إلا إذا كانت هناك ضغوط خارجية" ، مشيراً إلي أن "الحزب أعلن مشاركته من قبل في مليونية يوم الجمعة القادم، والتي دعت إليها القوى الثورية" قبل دعوة السيسي. وأضاف أبو الغار أن "السيسي قادر علي القضاء علي الإرهاب لكنه أراد أن يبعث برسالة لطمأنة الشعب الذي قام بثورة 30 يونيو قبل التعامل مع الجماعات الإرهابية بالطريقة المناسبة". أما أحمد دراج القيادي بالجبهة فقال إن "هذه الدعوة ستلبى بشكل أوسع من 30 يونيو سواء من جبهة الإنقاذ وكافة الحركات الشبابية وكذلك الشعب المصري، فالدعوة جاءت من رجل يمثل كل المصريين في الوقت الراهن ودعوته ستلبى من كافة أطياف الشعب المصري"، على حد قوله. وأشار دراج في تصريحات لمراسلة الأناضول إلى أن "دعوة السيسي تعطي نموذجا جديدا للديمقراطية بعدما طلب تفويضا من الشعب لمواجهة الارهاب، وتؤكد أن ما تم في 30 يونيو هي ثورة شعب، وأن البلد منذ ذلك التاريخ تستحق قائدا عظيما"، بحسب تقديره. واعتبر دراج أن "من حق السيسي توجه دعوة للنزول وطلب التفويض من الشعب وذلك لأنه المسؤول عن حماية الأمن القومي المصري"، مشيرا إلى أن "المقصود بالإرهاب هم الموجودين في عدد من الاعتصامات الأن ويحملون السلاح ويقتلون به المدنيين الأبرياء"، دون أن يسمي أماكن تلك الاعتصامات.