القطان اسم له طابع تاريخي في الأذهان، حيث يعد أقدم مصنع للسجاد اليدوي يرجع إلي ثلاثينات القرن الماضي، جدرانه تحكي جد وشقى حرفيّه المهرة، وبهت لونها من أثر الزمن. ويعد محمد القطان هو أحد أفراد الجيل الثالث للعائلة، ورث المهنة أبا عن جد، وسار على خطى والده وجده، أحب المهنة وعلمته الصبر وتمسك بها، ولكنه يشكو من اتجاهها إلي الاندثار بسبب قلة الطلب. وقال المهندس محمد القطان إنه عكف على إدارة المصنع بعد وفاة والده بعد أن انتقل شغف المهنة إليه، وروى عن أبرز المشغولات التي فرشت أهم القصور عبر التاريخ ومنها: القصور الرئاسية، وقصر اللورد مارش، ومعارض كثيرة في ألمانيا وأوروبا.
وأشار إلى أنه يواجه قلة في العمالة، حيث يعد أغلب عمال المصنع ممن تعلموا المهنة من قديم الأزل، أما الجيل الجديد يرفض امتهانها لقلة الطلب عليها، فعلى الرغم من أنها مهنة فنية بالدرجة الأولى إلا أن المجهود المبذول فيها أصبح لا يعادل العائد المادي منها.
ويحلم محمد القطان بتطوير سياسة جديدة تستهدف التسويق للحرف اليدوية التي تحتفظ على التراث والهوية المصرية، من خلال مقترح يقدمه للدولة للعمل على الحفاظ على المهن التراثية من الاندثار.
