قال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية خلال الإحاطة الإعلامية الإقليمية بشأن كوفيد-19 إن عدد الإصابات في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط، بلغ ما يقرب من 22.5 مليون حالة إصابة بكورونا وأكثر من 344000 حالة وفاة حتى 24 يوليو 2022. واوضح المنظؤي أن 21 بلدًا من أصل 22 بلدًا بالإقليم أبلغوا عن اكتشاف متحوِّر مثير للقلق واحد على الأقل، بينما أبلغ 17 بلدًا عن اكتشاف متحوِّر أوميكرون المثير للقلق. واشار إلي أنه على مدى الأسابيع الخمسة الماضية، واصل إقليم شرق المتوسط ملاحظة زيادة في حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن مرض كوفيد-19 بسبب انتشار تحورات المرض، وتخفيف أو إلغاء العمل بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية في معظم البلدان، متوقعا استمرار هذه الطفرة بضعة أسابيع أخرى. وأكد المنظري أن جهود التلقيح في الإقليم لا تزال متواصلة، إلا أن التغطية باللقاحات في الإقليم ما زالت متأخرة عن تحقيق الغايات العالمية التي حددتها منظمة الصحة العالمية لتلقي اللقاحات، والتي تستهدف تلقيح 70% من جميع السكان، وتغطية الفئات ذات الأولوية بنسبة 100%، مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية كامنة. وأوضح المنظري أنه اعتباراً من 18 يوليو 2022، لم يحصل سوى 45٪ من سكان الإقليم على التطعيم الكامل، بينما حصل 8٪ على التطعيم الجزئي، ولم يتلقَّ 47٪ منهم جرعة واحدة بعد، وذلك مما يعرضهم لخطر متزايد، ويسمح للفيروس بمواصلة الانتشار والتحوُّر. وأضاف أنه على الرغم من هذه التحديات، فقد أحرزنا تقدمًا ملموسًا وجوهريًّا في استجابتنا الجماعية الإقليمية لمرض كوفيد-19، معزِّزين بذلك القيادة والتنسيق على الصعيدين الإقليمي والوطني، والتشخيص المختبري، وأنظمة الترصد، وبناء قدرات التدبير العلاجي السريري. واشار إلي أنه للمضي قدمًا، سوف نواصل إعطاء الأولوية لدعم العاملين في مجال الرعاية الصحية بكل السُّبُل لضمان قدرة النظام الصحي على الصمود. وسنواصل أيضًا إيلاء الأولوية للحفاظ على وتعزيز قدرات ترصُّد الأمراض واختبارها، ورصد تسلسلها الجيني، فضلًا عن تسريع وتيرة جهود التطعيم ضد كوفيد-19. وأكد المنظري أن هذه الجهود وحدها لن توقف الجائحة، ويتعين على البلدان، إذا عمدت إلى إرخاء شدة تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية، أن تضمن استناد هذه القرارات إلى تقييمات راسخة وموثوق بها للمخاطر، أيضًا، ينبغي أن يدرك الأفراد أن الفيروس لا يزال قيد الانتشار، وأن عليهم مواصلة حماية أنفسهم باتخاذ التدابير الوقائية المعروفة، مثل ارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، والتهوية الجيدة، واتباع آداب السعال السليمة وغيرها .