تمكنت المباحث الجنائية بالغربية من كشف غموض واقعة قتل صبي فى العقد الثاني من عمره بكفر الزيات من قبل ثلاثة مجهولين شرعوا فى ذبحه وتمزيق جسده بقصد سرقة دراجته نارية "توك توك" حال سيره بالطريق العام بمدينة كفر الزيات والتخلص من جثته فى ترعة مياه الملاحة، وذلك فى إطار خطة المديرية للتصدي للخارجين على القانون والمسجلين خطر بمختلف مراكز المحافظة. كان اللواء حاتم عثمان، مدير أمن الغربية، تلقى إخطارا من العقيد أشرف درويش، مأمور مركز كفر الزيات، بورود بلاغ أهالى بكفر الزيات بعثورهم على جثة مجهولة لصبى ملقاة بترعة الملاحة، وتم انتشال الجثة بمعرفة قوات الإنقاذ النهرى والتحفظ عليها بمشرحة مستشفى كفر الزيات العام، وبالمعاينة تبين وجود آثار جروح قطعية بالرقبة مما يؤكد وجود شبهة جنائية. وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي قاده العميد خالد العرنوسي، مدير المباحث الجنائية، والعقيد أسعد الذكير، رئيس مباحث المديرية، والمقدم محمد دراز، رئيس مباحث المركز، وقوة من الشرطة السرية المرافقة له. وتبين من تحريات فريق البحث الجنائي أن الجثة لطفل يدعى محمد خالد، 12 سنة، حيث تبين أنه كان يعمل على توك توك واستدرجه 3 أشخاص إلى منطقة خالية من المارة بغرض سرقته. وتوصلت التحريات إلى أن وراء الواقعة كلا من "مصطفى. س"، 25 سنة، و"الحسن. ر"، 23 سنة، و"إسلام. أ"، 23 سنة، عاطلين، حيث قاموا باستدراج المجنى عليه إلى منطقة زراعية خالية من المارة واستولوا منه على التوك توك ثم قاموا بالاعتداء عليه والتخلص منه خشية افتضاح أمرهم، إلا أن الطفل ظل يصرخ مستغيثا بالمارة دون جدوى وظنوا أنه مات وعندما هموا بالفرار فوجئوا بأنه مازال على قيد الحياة فقاموا بذبحه حتى تأكدوا من وفاتوا، وقاموا بإلقاء جثته بترعة الملاحة . تم عمل كمين للمتهمين وضبطهم، وبمواجهتهم بما ورد في التحريات اعترفوا تفصيليا بالواقعة، وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن ظروف وملابسات الواقعة، وحرر محضر بالحادث وأخطرت النيابة العامة للتحقيق فى الواقعة، والتى أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.