تعد هولندا أكبر منتج لزهور التوليب فى العالم، حيث أنها تنتج حوالي ملياري زهرة توليب طوال الموسم وتصدرها إلى أكثر من 100 دولة، وهو ما جعله هولندا تخصص يوما وطنيا للاحتفال بها بالعاصمة أمستردام التي تكتسي بالألوان المختلفة لزهور التوليب الخلابة والمميزة وبالتحديد في ميدان «دام» حيث تفتح الحدائق أبوابها للجمهور مجاناً. "العربة المذهبة" للعائلة المالكة في هولندا تثير جدلا كبيرا.. شاهد شاهد.. مسيرات مناهضة لإجراءات احتواء كورونا في هولندا ويحمل كل شخص يتواجد بهولندا الكثير من باقات الورود وأواني الزرع التي توزع مجانًا في ذلك اليوم للزهرة التي تنتشر بعدة ألوان خلابة مبدعة كاللون الأحمر، والأبيض، والأصفر، والبنفسجى، والأسود، بجانب أنها تتواجد في بعض الأحيان بأكثر من لون. السبب في قلة أسعارها واختلاف معانيها وألوانها ويعود سبب انخفاض سعر زهور التوليب في هولندا إلى إنتاجها بكثرة، كما أن سوقها يواجه صعوبة في تصريف الإنتاج خارج البلاد باستثناء البلاد المجاورة مثل بلجيكا وألمانيا، وذلك بسبب ارتفاع تكلفة النقل. ويختلف اختيار الأشخاص لزهور التوليب حسب المناسبة أو تفضيل بعض الأنواع والألوان، والتى تعطى معنى عند تقديمها لأحد الأشخاص، كحملها بعض المعانى الرومانسية مثل الحب الدائم الذى يتحدى أى عواقب، ولذلك يفضل شراء الحبيب لحبيبته أو الأخ لشقيقه أو الزوج لزوجته. وتعنى زهرة التوليب أيضا معنى الحب المنسي أو المهمل، لذلك يمكن شراء زهرة التوليب وإهدائها للحبيب المشغول عن حبيبته دائماً، و وتعنى زهرة التوليب أيضاً معنى الصداقة الدائمة والشعور بالراحة بجانب بعض الأشخاص، ولذلك يمكن إهدائها للتعبير عن الإرتياح أو الحب لشخص ما. وتختلف معانى زهرة التوليب باختلاف ألوانها، فاللون الأصفر يعنى الحب الذي لا يطلب مقابل أو يُرفض، ولذلك إذا إرسالها شخص ما يعني أنه يحبك دون مقابل، واللون الأحمر المشرق، يعنى الحب المثالى، ولذلك يفضل إرسالها إلى أحد أفراد الأسرة . كيف أثرت كورونا على الاحتفال باليوم الوطني للتوليب في امستردام؟ وعادة ما يتم الاحتفال بيوم التوليب الوطنى في هولندا بحديقة أزهار متنقلة أمام القصر الملكى فى ساحة دام المركزية بالعاصمة لكن استمرار تدابير الإغلاق فى فرض قيود على التجمعات الكبيرة دفع المنظمين هذا العام إلى إقامة المعرض فى القنوات المدرجة فى قائمة التراث العالمى فى أمستردام لتوزيع الزهور حسب ما ذكرته موقع «يورو نيوز». وقال أرجان سميت رئيس شركة توليب بروموشن هولاند، وهى جمعية تضم مئات المزارعين الهولنديين إنها فترة أليمة ومثيرة للقلق لكثير من الأشخاص الذين يعانون جراء استمرار الجائحة لذا سنسعى لإضفاء جو من البهجة ونأمل فى رسم البسمة على الكثير من الوجوه السعيدة عبر توزيع باقات الزنبق. وتتميز زهرة التوليب بعدة أشياء منها تمتعها بشكل جمالي وجذاب، تظل فترة طويلة نضرة وجميلة لا تذبل بعد قطفها مباشرة، كما أنها تتميز عن غيرها في قدرتها على تحمل برد الشتاء القارس، وهذا النوع من الزهور يتبع الفصيلة الزنبقية، ويتم زراعتها في بداية فصل الخريف مع نهاية فصل الصيف ويتم جنيها في فصل الربيع موسم الزهور الخلابة. وتحظى هولندا بتاريخ كبير في زراعة الزهور، حيث أن بعام 1593 بدأت زراعة الزهور الهولندية عندما غرست أول زهرة توليب فيها، وتدريجيًا بدأت تلك الزراعة تزدهر حتى أصبحت زهرة التوليب رمزًا لهولندا، ومن ثم انتشرت بشكل كبير لديهم وعرفت في تلك الفترة باسم «توليب مانيا» وتعتبر منطقة «بلويمن روت» بهولندا اليوم شاهدًا حيًا على روعة زراعة الزهور في هولندا.
