ذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تسعى لتسريع برنامجها لتخصيب اليورانيوم لكن خبراء قالوا إنه من غير الواضح متى ستتمكن من تشغيل معداتها الجديدة أو مدى كفاءة عمل هذه الأجهزة. وتسعى إيران منذ سنوات لتطوير أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم بحيث تكون أحدث من أجهزة آي.آر-1إم التي لديها حاليا وتعود للسبعينات لكنها واجهت عقبات فنية في استخدام نماذج حديثة وصعوبات في الحصول على أجزاء من الخارج. وذكر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تسعى الآن لتركيب نسخة أكثر كفاءة يطلق عليها آي.آر-2إم في منشأة التخصيب الرئيسية في نطنز. وقال التقرير الذي صدر للدول الأعضاء في وقت متأخر ليل الاربعاء إن إيران قامت أيضا بتركيب جهاز آخر من طراز آي.آر-5 لأول مرة في منشأة للبحث والتطوير في نطنز لينضم إلى خمسة أجهزة أخرى يجري اختبارها هناك. وأشار متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إلى تركيب الأجهزة المتطورة وإلى مجريات أخرى في البرنامج النووي الإيراني قائلا إن هذا "يزيد من أوجه القلق القائمة بالفعل." وذكر تقرير وكالة الطاقة أنه تم تركيب 509 أجهزة آي.آر-2إم وهياكل أجهزة طرد مركزي فارغة منذ فبراير شباط الماضي ليقترب العدد الإجمالي من 700 جهاز لم يعمل أي منها بعد. وأضاف أن إيران أتمت "أعمال الاستعداد" لتركيب عدد أكبر بكثير من أجهزة الطرد المركزي. وقالت إيران في مارس آذار إنها تعكف على تركيب 3000 جهاز من الجيل الجديد لإنتاج يورانيوم منخفض التخصيب بغرض تشغيل محطات الطاقة النووية. غير أنه يمكن استخدام اليورانيوم أيضا في توفير مادة انشطارية لصنع قنبلة نووية إذا تم تخصيبه لمستوى مرتفع. وقال كليف كوبوتشان المدير والمحلل المختص بشؤون الشرق الأوسط في مجموعة أوراسيا إنه إذا تمكنت إيران من تشغيل هذا العدد الكبير من الأجهزة "فسيتولد تهديد خطير" إذ أن الوقت المطلوب لصنع قنبلة نووية سيكون أقل كثيرا. لكنه وخبراء آخرين قالوا إنه من غير المعروف ما إذا كان بإمكان إيران أن تحصل على المكونات اللازمة لآلاف من أجهزة الطرد المركزي الجديدة أو مدى كفاءة عملها. من ناحية أخرى قال معهد العلوم والأمن الدولي وهو مركز أبحاث أمريكي إن امتلاك إيران "الموارد أو الوسائل" اللازمة لنشر 3000 من أجهزة آي.آر-2إم مسألة غير واضحة. وقال دبلوماسي مقره فيينا على دراية بالبرنامج النووي الإيراني إن التوصيلات الكهربية وغيرها لم تكتمل بعد ملمحا إلى أن تشغيل أجهزة آي.آر-2إم لن يكون وشيكا.