كشف مسئول سعودي أن هناك 400 مشروع سعودى أمريكى مشترك يعمل حاليا في المملكة العربية السعودية باستثمارات تبلغ نحو 44 مليار دولار،موضحا أنه لا يزال هناك مجال للمزيد من الاستثمارات في العديد من المجالات. وأوضح أمين عام غرفة الشرقية عبد الرحمن عبد الله الوابل - خلال ورشة عمل نظمتها غرفة الشرقية اليوم بمقرها في الدمام تحت عنوان "التصدير إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية" أن هناك فرص مشرقة للمنتجات السعودية في السوق الأميركية ، مؤكدا أن المملكة قادرة على إنتاج منتجات غير نفطية ذات جودة عالية ومطابقة لمواصفات الجودة العالمية. وشدد الوابل على أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الأعمال السعودي الأمريكي في تحديد الشراكات التجارية وفرص الاستثمار للشركات السعودية مع نظيراتها في الولاياتالمتحدة. وأكد الوابل أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تزال أكبر شريك تجارى وأكبر مستثمر في المملكة لسنوات عديدة ، مبينا أن التجارة الثنائية بين البلدين وصلت في العام الماضى إلى 3ر61 مليار دولار وهو ما يمثل زيادة 42ر5% مقارنة بالعام الاسبق، حيث بلغت قيمة وأردات السعودية من الولاياتالمتحدة 8ر13 مليار دولار في حين ارتفعت الصادرات السعودية إلى الولاياتالمتحدة لتصل إلى 5ر47 مليار دولار. من جهته قال رئيس مجلس الأعمال السعودي الأمريكي إدوارد بيرتون خلال مشاركته بورقة عمل حول كيفية الحصول على الشريك الأمريكي :" إن السوق الأمريكية مفتوحة للاستثمارات السعودية". وأضاف :" أنه وبالرغم من وجود شركات سعودية كبرى تصدر إلى أمريكا المواد الأساسية البترولية ومنتجات البتر وكيماويات إلا أن هناك العديد من المجالات لمشاركة الشركات الصغيرة والمتوسطة لتسويق منتجاتها في الولاياتالمتحدة" ، مبينا أن أكثر من 97% من الكيانات في الولاياتالمتحدة هي الشركات الصغيرة والمتوسطة وتعد من أكبر المستوردين ويعمل بها أكثر من 99%من قوة العمل الأمريكية. وركز بيرتون على ضرورة تنظيم العمل والأنشطة بين الشركات من خلال مجلس الأعمال السعودي الأمريكي وقال :"إن التنظيم الجيد يساعد الشركات الأميركية في تحديد شركاء الأعمال في المملكة"، لافتا الانتباه إلى أن المجلس يتواصل باستمرار مع الشركات السعودية لمساعدتهم على تحديد فرص التجارة والاستثمار في الولاياتالمتحدة وأن المجلس لديه قاعدة بيانات بعضوية 400 شركة رائدة في المملكة والولاياتالمتحدة. من جهته قدم إدوارد ديكسون من الوفد الأمريكي المشارك ورقة عمل بعنوان "منهجية الرسالة التسويقية الصحيحة لقطاع الأعمال الأمريكي"، حيث استعرض نصائح تساعد المستثمرين السعوديين على تكوين الرسائل المؤثرة على الجمهور المستهدف في الولاياتالمتحدة، كما تطرق إلى العديد من القضايا التي تسهم في تأثير الأعمال التجارية وإدارة سمعة رجال الأعمال وميزة الأجهزة الرقمية. وفي ذات الصدد ركز جايسون موندي من الوفد الأمريكي خلال ورقة عمل قدمها حول "الجانب القانوني للتصدير إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية" على الأطر القانونية وأبرز نظامين من القوانين الاتحادية وقوانين الدولة الخاصة بالولاياتالمتحدة التي تحدد الدخول إلى السوق الأمريكية ومتطلباتها من الأوراق المالية، وضريبة الدخل ، والتجارة والبيئة وقضايا الهجرة بينما تغطي قوانين الدولة على شؤون الدولة. كما تحدث عن الإيجابيات والسلبيات لإقامة التجارة المباشرة وغير المباشرة في سوق الولاياتالمتحدة.