قال الدكتور طارق منصور، وكيل كلية الآداب جامعة عين شمس سابقا، إن المماليك أصولهم غير معروفة استقدمهم الخلفاء العباسيين الأوائل من تركستان والقوقاز وغيرها وجعلوهم حراسًا لهم وقادةً لِجُيُوش المُسلمين، وقد ازداد نفوذ المماليك بِمُرور الزمن. وأضاف طارق منصور، خلال لقائه في برنامج المساء مع قصواء، تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع عبر فضائية TEN، أن كل مملوك كان ينسب إلى سيده وكان الكثير منهم لا يعرف نسبه، فمنهم من تم خطفه ومنهم من ضاع من أسرته، كما أن السلطان الصالح نجم الدين أيوب أسس بهم فرقة في الجيش. وتابع وكيل كلية الآداب جامعة عين شمس سابقا، أن شجر الدر كانت من المماليك، وتسمية شجرة الدر غير صحيح، ولكن اسمها شجر الدر، مشيراً إلى أن المواقف تصنع الأبطال، وشجر الدر حلت مكان زوجها الصالح أيوب بعد وفاته، واخفت خبر الوفاة حتي لا يحدث خلل داخل الجيش المصري. وأكمل الدكتور طارق منصور، أنها أرسلت لنجل زوجها لكي يحل مكان والده في حكم البلاد، وقررت الخوض في مؤامرة للتخلص من نجل زوجها بعد أن حاول إزاحتها من الحكم، واستعانت بعدد من المملوك قاموا بقتله، وقادت البلاد لنصر كبير على الصليبيين في معركة المنصورة. وأردف وكيل كلية الآداب جامعة عين شمس سابقا، أن التتار قاموا بمهاجمة الكثير من البلدان العربية، وقاموا بارتكاب مجازر بشعة منذ خروجهم من شرق آسيا وحتي وصولهم إلى مصر، وذلك قبل هزيمتهم في مصر، وكان أعظم حدث في تاريخ لأن حجم الخطر كان أعظم من حجم خطر الصليبيين، ولم يكن أحد يتخيل أن مصر ستهزم جيوش التتار. في سياق أخر، قال وائل النحاس الخبير الاقتصادي، إن مصر خلال الفترة الأخيرة تحاول عمل نوع من أنواع التكامل الاقتصادي مع الأفارقة في القارة الأفريقية، مضيفا أن مصر تعزز الروابط الاقتصادية مع أشقائها الأفارقة.
وأضاف وائل النحاس، في حوار لبرنامج التاسعة، المذاع عبر شاشة الأولي للتليفزيون المصري، مساء اليوم الأربعاء، أن الدولة الأفريقية لا تحب مصطلح شراكة اقتصادية وهذا ما تيقنت له مصر، لافتا إلى أن رئاسة مصر لمنظمة الوحدة الأفريقية ساهم في تقارب اقتصادي حقيقي مع القارة الأفريقي.
وأكد وائل النحاس الخبير الاقتصادي، أن الدور المصري دور ريادي في القارة الأفريقية، مشيرا إلى أنه على مصر أن تكون واضحة في التعامل مع الدول الأفريقية في هذا السياق.
وتابع وائل النحاس الخبير الاقتصادي، أنه عملية التنسيق بين الدول الإفريقية بين الدول التي لديها فائض والأخرى التي لديها عاجز ودور مصر في إعادة التوثيق، لافتا إلى أن التحرك المصري في الوقت الحالي في غاية الأهمية.
فيما تحرص الدولة المصرية على توطيد العلاقات بين مصر والدول الافريقية دائمًا، وقد عملت وزارة التنمية المحلية منذ عام 2018 على توطيد العلاقات المصرية الافريقية في مجال الإدارة المحلية من خلال عضويتها من منظمة المدن والحكومات المحلية الافريقية بعد غياب طويل.
وتوطدت هذه العلاقات باستضافة مصر أعمال دورة المجلس التنفيذي في 18 يونيو 2019 المؤتمر الأول للمدن الأفريقية قاطرة التنمية المستدامة ثم انشاء مقر للمنظمة في مصر. وكشفت وزارة التنمية المحلية عن أهمية استضافة مصر مقر منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة لأفريقيا، حيث إنها تمثل اتحاد المدن الأفريقية، القاعدة الشعبية التي تجمع أبناء القارة ومحفظاتهم، كأساس تقوم عليه الحكومات ومنظومة الحكم العليا، فهي الآلية القاعدية الواسعة، الأقرب إلى نبض الشعوب والقادرة على تحقيق طموحاتهم على المستوى المحلي، وهي الآلية التي باتت أقرب لتحقيق أدوات الرقابة والمتابعة والحكم الذاتي، والنهوض بأحوال المجتمعات داخل المدن والمحافظات، ومع اتساع رقعة تلك المدن وحجم الولايات والمحافظات، فإن منظمة UCLGA باتت ضرورة للتعامل مع مشكلات المواطن في مختلف المجالات، في إدراك ووعي متزايد بعدم قدرة الحكومات وحدها على القيام بكل المهام، مما استلزم دعم وتعزيز دور العمل على المستوى المحلي والإقليمي بما يحقق أهداف المركز ويطوره ويلبي أهداف الحكومات عبر تفويض المحليات في مهام تخدم المصلحة الكلية للوطن. txtشعراوي : ندرس فصل المناطق السكنية عن المصانع والورش حفاظا على صحة المواطنين وعن دور مصر الفاعل في المنظمة فإنه من خلال المشاركة بالقمة الثامنة للمدن الأفريقية بمراكش خلال شهر نوفمبر 2018، وحضور اجتماعات المجلس الأفريقي العام لمنظمة "المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية UCLGA" واجتماع دول الشمال الأفريقي، كان هناك إجماع بين الأشقاء الأفارقة على استضافة مصر لمقر إقليم الشمال للمنظمة، مثلما شُهد ذلك أيضاً خلال اجتماع المنظمة بالقاهرة في شهر نوفمبر 2010 وفقاً لما أوضحه سكرتير عام المنظمة. أما العائد من استضافة مصر لمقر المنظمة، فيرجع الي أهمية سياسية من حيث وضع مصر ودورها الريادي في أفريقيا ووسط دول شمال أفريقيا. سيتم عقد اجتماعات للمنظمة بهذا المقر وبصفة خاصة لمجموعة إقليم شمال أفريقيا. فعلى سبيل المثال، تم عقد أول اجتماع للأعضاء الجدد لمجموعة شمال أفريقيا بمقر الإقليم بالقاهرة على هامش فعاليات افتتاحه. وسيكون للمكتب بمصر دور رئيسي في إقرار اللغة العربية كإحدى اللغات الرسمية للمنظمة.
وأشارت الوزارة الى ان وجود مقر للمنظمة في مصر سيساهم في تعزيز تواجد مؤسسات أفريقية داخل مصر بالإضافة إلى إمكانية تأسيس صندوق تنمية مدن أفريقيا FODEVA التابع للمنظمة؛ حيث اقترح سكرتير عام المنظمة أن يكون مقر هذا الصندوق بمصر، وذلك خلال لقائه مع وزير التنمية المحلية بمراكش على هامش فعاليات القمة الثامنة للمدن الأفريقية.
بالإضافة الي بناء قدرات بعض العاملين بديوان عام محافظة القاهرة (حيث من المقرر أن تتكفل المنظمة بكل من مدير جهوي للمكتب ومسئول برامج ومساعد، ومن جانبها تتكفل مصر بثلاثة من العاملين المحليين)، والذي من شأنه سيساهم في ضمان استدامة المشاركة النشطة لمحافظات مصر في برامج المنظمة والاستفادة من توصياتها وأنشطتها، ومساهمة الإدارات المحلية المصرية في تنمية وتكامل ووحدة أفريقيا؛ وإشراكها وتمكينها في تنفيذ سياسات واستراتيجيات التنمية والتعاون في أفريقيا، ويشمل ذلك أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 وكذلك التعامل مع الأجندات العالمية التي اعتمدتها الأممالمتحدة (أجندة 2030 بشأن أهداف التنمية المستدامة؛ اتفاق باريس بشأن مكافحة تغير المناخ؛ بروتوكول سنداي Sendai Protocol بشأن الوقاية من مخاطر الكوارث وإدارتها؛ والأجندة الحضرية الجديدة التي تم اعتمادها في كيتو New Urban Agenda adopted in Quito) تعزيز إمكانيات الإدارة المحلية وبالتالي دعم عملية اللامركزية.
ويذكر ان منظمة "المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقيةUCLGA" تعتبر بمثابة الصوت الموحد والممثل للحكومات المحلية بأفريقيا. تم تأسيسها عام 2005. في جنوب أفريقيا بعد توحيد ثلاث مجموعات قارية من الحكومات المحلية. وتضم UCLG Africa الآن عضوية 44 رابطة وطنية للحكومات المحلية من جميع مناطق أفريقيا ، بالإضافة إلى 2000 مدينة تضم أكثر من 100.000 نسمة. على هذا النحو، تمثل المنظمة ما يقرب من 350 مليون مواطن أفريقي. ويقع مقرها الرئيسي في مدينة الرباط، في المملكة المغربية. وتتمتع المنظمة بمكانة دبلوماسية كمنظمة أفريقية دولية.
وتهدف المنظمة الى توحيد الحكومة المحلية الأفريقية؛ وضعه في سياق التنمية السياسية والاقتصادية القارية وتمثيله في جميع المنتديات ذات الصلة وتسعى المنظمة لإنشاء الحكومة المحلية كنطاق متميز من الحكومة التي تعمل لدعم مجالات الحكومة الوطنية وغيرها في أفريقيا، وضمان الديمقراطية والمساواة واحترام حقوق الإنسان على المستوى المحلي، وتعزيز تبادل رأس المال البشري والفكري بالإضافة إلى الموارد الأخرى بين السلطات المحلية في أفريقيا وتمكين الحكومات المحلية من خلال البحث والتدريب وتنمية القدرات ومتابعة التنمية المستدامة بالشراكة مع المؤسسات والهياكل والبرامج المختصة بنفس المهام.
