تفقد الدكتور خالد فهمى، وزير الدولة لشئون البيئة، والدكتور طارق وفيق، وزير الإسكان والتنمية العمرانية، اليوم، الأحد، محمية الغابة المتحجرة بمنطقة التجمع الخامس، للوقوف على جميع التعديات على المحمية من تراكم لمخلفات البلدية من الركام ومخلفات الهدم والبناء وبحث ما تمت سرقته من المواد المحجرية (الرمال). وتم بحث إمكانية تنفيذ مشروعات لتلافى هذه التعديات بحكم موقعها فى القاهرةالجديدة ووجودها داخل المحمية الطبيعية، حيث تحمل هذه المشروعات طابعا ثقافيا واجتماعيا وتعليمى وترفيهى، لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة بالمحمية وتدعيما للسياحة البيئية. واتفق الوزيران، خلال الزيارة، على مقترح إنشاء حديقة جيولوجية ومركز علمى وإعداد مسابقة لتصميم الحديقة والمركز وطرحها للمناقصة بالتعاون مع هيئة التخطيط العمرانى. وأصدر وزير البيئة أوامره بوضع خطة عمل إطارية تضم جميع المشاكل ومقترحات الحلول والأنشطة لرفع كفاءة المحمية. واستعرض الوزيران مقترح إنشاء محطة بجوار القطاع الشمالى الغربى للمحمية بتكلفة حوالى 15 مليون جنيه بالتعاون مع وزارة الإسكان، لإعادة تدوير مخلفات الهدم والبناء واستخدامها فى أغراض تفيد البيئة كعملية رصف الطرق بالمدن الجديدة. جدير بالذكر أن محمية الغابة المتحجرة تم الإعلان عنها عام 1989، وتبلغ مساحتها 7 كم2، وتزخر المحمية بكثافة السيقان وجذوع الأشجار المتحجرة ضمن تكوين جبل الخشب والذى ينتمى إلى العصر الأوليجوسينى. ويرجح أن تكوين الغابة المتحجرة يرجع إلى أن أحد أفرع نهر النيل القديم منذ العصور الجيولوجية السحيقة قد حمل هذه الأشجار إلى مسافات طويلة وألقاها فى هذا المكان ثم تحفرت وتحجرت.