رئيس جامعة المنصورة يتفقد أعمال تجديد المدرجات بكلية الحقوق    إهداء درع معلومات الوزراء إلى رئيس جامعة القاهرة    رئيس «قضايا الدولة» ومحافظ الإسماعيلية يضعان حجر الأساس لمقر الهيئة الجديد بالمحافظة    5 تعليمات صارمة من وزارة النقل لسائقي القطارات والعاملين بالسكك الحديدية    رئيس الرقابة المالية: الانتهاء من المتطلبات التشريعية لإصدار قانون التأمين الموحد    تجارية القاهرة: مساندة رئيس الوزراء للشباب ورواد الأعمال رسالة واضحة لدعم الاقتصاد القومي    جيش الاحتلال الإسرائيلي: إصابة 44 جنديا وضابطا في معارك غزة    جمال علام يمثل اتحاد الكرة في نهائي الكونفدرالية بين الزمالك ونهضة بركان    فأل حسن.. مَن حَكَم مباراة الأهلي والترجي التونسي في دوري أبطال أفريقيا؟    رئيس الإسماعيلي ل في الجول: أنهينا أزمة النبريص.. ومشاركته أمام بيراميدز بيد إيهاب جلال    التحقيق في اتهام دار مسنين بتعذيب عجوز وإصابته في السلام    مصرع شاب غرقا خلال السباحة فى ترعة بمنطقة البياضية شرق الأقصر    مصطفى قمر يشعل حفل زفاف ابنة سامح يسري.. صور    انتهاء تصوير فيلم «اللعب مع العيال».. والعرض في عيد الأضحى    فرقة قنا القومية تقدم العرض المسرحي المريد ضمن عروض الموسم المسرحي في جنوب الصعيد    طلاب مدرسة التربية الفكرية بالشرقية في زيارة لمتحف تل بسطا    جوائز مهرجان لبنان السينمائي.. فوز فيلم "الفا بات" بجائزة أفضل فيلم روائي    «الإفتاء» توضح حكم حج وعمرة من يساعد غيره في أداء المناسك بالكرسي المتحرك    تعرف على الجهات الطبية المستثناة من قانون المنشآت الصحية    «صحة المنيا» تنظم قافلة طبية مجانا في قرية أبو سيدهم بمركز سمالوط    أسرة طالبة دهس سباق الجرارات بالمنوفية: أبوها "شقيان ومتغرب علشانها"    مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية يوضح أنواع صدقة التطوع    "علشان متبقاش بطيخة قرعة".. عوض تاج الدين يكشف أهمية الفحوصات النفسية قبل الزواج    إعلام إسرائيلي: اغتيال عزمى أبو دقة أحد عناصر حماس خلال عملية عسكرية في غزة    «شعبة المصدرين»: ربط دعم الصادرات بزيادة المكون المحلي يشجع على فتح مصانع جديدة    خالد عباس: إنشاء وإدارة مرافق العاصمة الإدارية عبر شراكات واستثمارات عالمية    «المريض هيشحت السرير».. نائب ينتقد «مشاركة القطاع الخاص في إدارة المستشفيات»    مصادر أوكرانية: مقتل 4 وإصابة 8 في هجوم جوي روسي على خاركيف    هالة السعيد: 4 مليارات جنيه استثمارات لمحافظة قنا بخطة عام 23/2024    «متحدث الصحة»: 5 نصائح هامة للحماية من مضاعفات موجة الطقس الحار (تفاصيل)    وزيرة الهجرة: مصر أول دولة في العالم تطلق استراتيجية لتمكين المرأة    إيرادات فيلم السرب تتخطى 30 مليون جنيه و«شقو» يقترب من ال71 مليون جنيه    وزارة الإسكان تخطط لإنشاء شركة بالشراكة مع القطاع الخاص لتنشيط الإيجارات    رئيس الأغلبية البرلمانية يعلن موافقته على قانون المنشآت الصحية    10 نصائح للطلاب تساعدهم على تحصيل العلم واستثمار الوقت    وزير العمل: لم يتم إدراج مصر على "القائمة السوداء" لعام 2024    مساعدون لبايدن يقللون من تأثير احتجاجات الجامعات على الانتخابات    موعد انعقاد لجنة قيد الصحفيين تحت التمرين    الجوازات والهجرة تواصل تسهيل خدماتها للمواطنين    متى تبدأ العشر الأوائل من ذي الحجة 1445 وما الأعمال المستحبة بها؟    أكبر مدن أمريكا تفتقد إلى الأمان .. 264 ألف قضية و4 آلاف اعتداء جسدى ضد النساء    ياسين مرياح: خبرة الترجى تمنحه فرصة خطف لقب أبطال أفريقيا أمام الأهلى    المصرين الأحرار عن غزة: الأطراف المتصارعة جميعها خاسرة ولن يخرج منها فائز في هذه الحرب    مدينة مصر توقع عقد رعاية أبطال فريق الماسترز لكرة اليد    حجازي يشارك في فعاليات المُنتدى العالمي للتعليم 2024 بلندن    ضبط 100 مخالفة متنوعة خلال حملات رقابية على المخابز والأسواق فى المنيا    سعر السكر اليوم.. الكيلو ب12.60 جنيه في «التموين»    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 19-5-2024    ولي العهد السعودي يبحث مع مستشار الأمن القومي الأمريكي الأوضاع في غزة    ضبط 34 قضية فى حملة أمنية تستهدف حائزي المخدرات بالقناطر الخيرية    منها «تناول الفلفل الحار والبطيخ».. نصائح لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة    حقيقة فيديو حركات إستعراضية بموكب زفاف بطريق إسماعيلية الصحراوى    إصابات مباشرة.. حزب الله ينشر تفاصيل عملياته ضد القوات الإسرائيلية عند الحدود اللبنانية    تعليق غريب من مدرب الأهلي السابق بعد التعادل مع الترجي التونسي    مدرب نهضة بركان: نستطيع التسجيل في القاهرة مثلما فعل الزمالك بالمغرب    عماد النحاس: وسام أبو علي قدم مجهود متميز.. ولم نشعر بغياب علي معلول    «خطيرة».. صدمة في الأهلي بسبب إصابة علي معلول قبل الإياب أمام الترجي    الأزهر يوضح أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبد ‬الرازق ‬توفيق يكتب: ‬الرئيس السيسي لم ‬يبحث ‬يوما ‬عن ‬شعبية ‬على ‬حساب ‬الوطن ‬والشعب
نشر في صدى البلد يوم 07 - 06 - 2021

لم ‬يبحث ‬الرئيس ‬يوما ‬عن ‬شعبية ‬على ‬حساب ‬الوطن ‬والشعب.. ‬لم ‬ير ‬على ‬مدار ‬ال ‬‮7‬ ‬سنوات ‬إلاَّ ‬إنقاذ ‬الوطن ‬وتخليصه ‬من ‬الأزمات ‬والمشاكل ‬المزمنة ‬وتوفير ‬الحياة ‬الكريمة ‬للمصريين .. ‬وبناء ‬الدولة ‬الحديثة ‬التي ‬تمتلك ‬القدرة ‬الشاملة ‬والمؤثرة .. ‬اتخذ ‬قرارات ‬شجاعة ‬وبرؤية ‬ثاقبة ‬والتفاف ‬شعبي ..‬لم ‬يجرؤ ‬رئيس ‬جمهورية ‬سابق ‬الاقتراب ‬منها ‬فحقق ‬نجاحات ‬وإنجازات .. ‬
فدانت ‬له ‬ثقة ‬المصريين.. ‬وأصبح ‬هو ‬مصدر ‬اطمئنانهم .. ‬وباتت ‬علاقته ‬بالمصريين ‬فريدة ‬وشديدة ‬الخصوصية ‬تعتمد ‬على ‬الثقة ‬والتواصل ‬المستمر ‬والشفافية بلا ‬حدود.. ‬الإخلاص ‬والتجرد ‬هما ‬أفضل ‬طريق ‬إلى ‬النجاح ‬الكبير.‬
السيسي ‬أرسى ‬قواعد ‬جديدة ‬وشريفة.. ‬وراسخة.. ‬إن ‬القرار ‬الذى ‬يصب ‬فى ‬مصلحة ‬مصر ‬وشعبها.. ‬هو ‬أهم ‬ملامح ‬ال ‬7 ‬سنوات.
مصلحة ‬الوطن ‬فوق ‬كل ‬اعتبار
الإخلاص ‬والتجرد ‬من ‬أهم ‬مقومات ‬النجاح.. ‬وهذا ‬ما ‬توفر ‬للتجربة ‬المصرية ‬التى ‬انطلقت ‬قبل ‬‮7‬ ‬سنوات.. ‬وحققت ‬إنجازات ‬وطفرات ‬وقفزات ‬استثنائية ‬فاقت ‬كل ‬التوقعات ‬بمنتهى ‬الموضوعية ‬تؤكدها ‬الأرقام ‬والواقع ‬والمؤشرات ‬وما ‬يعيشه ‬الناس ‬وما ‬تحظى ‬به ‬مصر ‬من ‬مكانة ‬وثقل ‬ودور ‬فاعل.‬
اعتدنا ‬خلال ‬العقود ‬الماضية ‬على ‬نموذج ‬معين ‬من ‬رؤساء ‬الجمهورية.. ‬وحفظنا ‬عن ‬ظهر ‬قلب ‬أساليب ‬معينة ‬لتجميل ‬الواقع ‬بعيداً ‬عن ‬الحقيقة.. ‬وأيضاً ‬الابتعاد ‬عن ‬أى ‬قرارات ‬جريئة ‬وشجاعة ‬تصب ‬فى ‬مصلحة ‬الوطن ‬خشية ‬غضب ‬الشعب ‬أو ‬الجماهير ‬وعدم ‬بذل ‬أى ‬مجهود ‬لإقناع ‬الناس ‬بجدوى ‬وأهمية ‬وحتمية ‬القرار.‬
بمعنى ‬آخر ‬كان ‬الرؤساء ‬فى ‬العقود ‬الماضية ‬يتحاشون ‬أى ‬قرار ‬أو ‬إصلاح ‬بدعوى ‬أو ‬زعم ‬مضايقة ‬الناس ‬أو ‬إثارة ‬سخط ‬الشعب ‬حفاظاً ‬على ‬الشعبية.. ‬وإنفاق ‬المليارات ‬تحت ‬مسمى ‬الدعم ‬من ‬أجل ‬إرضاء ‬مزيف ‬للناس.. ‬كان ‬هذا ‬الدعم ‬للأسف ‬الشديد ‬لا ‬يذهب ‬إلى ‬مستحقيه ‬من ‬الفقراء ‬والأولى ‬بالرعاية ‬والأكثر ‬احتياجاً ‬ولكنه ‬يدخل ‬من ‬باب ‬ويخرج ‬من ‬آخر ‬إلى ‬جيوب ‬الفاسدين ‬والمتلاعبين ‬بقوت ‬الشعب.
‬لذلك ‬تأخرت ‬مصر ‬عقوداً ‬طويلة ‬فى ‬اتخاذ ‬القرارات ‬الصحيحة ‬والموضوعية ‬التى ‬فيها ‬صالح ‬الناس ‬والوطن.. ‬ودفعت ‬ثمناً ‬باهظاً ‬بسبب ‬تأخير ‬الإصلاح. ‬فلا ‬يمكن ‬أن ‬تستمر ‬أى ‬خدمة ‬تقدم ‬للمواطنين ‬دون ‬أن ‬تجد ‬ميزانية ‬مناسبة ‬للتطوير ‬والاستمرار ‬وتاجر ‬البعض ‬بخدمات ‬مجانية ‬على ‬عكس ‬الحقيقة ‬حتى ‬أصبح ‬المواطن ‬لا ‬يجد ‬الخدمة ‬وعلى ‬سبيل ‬المثال.. ‬الخدمة ‬الصحية ‬التى ‬كانوا ‬يزعمون ‬أنها ‬مجانية.. ‬ واستمرت ‬التذكرة ‬ب ‬‮25‬ ‬قرشاً ‬‮«‬ربع ‬جنيه‮»‬ ‬حتى ‬وصلت ‬إلى ‬أننا ‬لم ‬نجد ‬المستشفى ‬ولا ‬الطبيب ‬ولا ‬العلاج ‬ولا ‬حتى ‬القطن ‬والشاش ‬الطبى.. ‬وانهارت ‬المنظومة ‬الصحية ‬قبل ‬الرئيس ‬السيسى ‬إلى ‬درجة ‬أثارت ‬سخط ‬الشعب ‬بدلاً ‬من ‬نيل ‬رضاه.‬
من ‬أعظم ‬إنجازات ‬وصفات ‬وملامح ‬قيادة ‬الرئيس ‬عبدالفتاح ‬السيسى ‬أنه ‬صاحب ‬قرارات ‬وطنية ‬شجاعة ‬وجريئة.. ‬ولا ‬ينظر ‬فى ‬قراراته ‬التى ‬يستهدف ‬منها ‬وجه ‬الله ‬والوطن ‬والمواطن ‬إلى ‬أبعاد ‬شخصية ‬على ‬الإطلاق.. ‬المهم ‬عنده ‬المصلحة ‬العليا ‬للوطن.. ‬ومصلحة ‬المصريين ‬وإصلاح ‬أحوالهم ‬وظروفهم ‬المعيشية ‬والارتقاء ‬بالخدمات ‬المقدمة ‬لهم ‬ووجد ‬أن ‬هذا ‬لن ‬يتحقق ‬إلا ‬بقرارات ‬متجردة ‬وموضوعية ‬ووطنية ‬شجاعة ‬من ‬أجل ‬علاج ‬ناجع ‬لكل ‬أزمات ‬مصر.. ‬والأمراض ‬والآفات ‬والأخطاء ‬الكارثية ‬التى ‬ورثتها ‬من ‬العقود ‬الماضية.‬
كان ‬من ‬الممكن ‬أن ‬يفعل ‬الرئيس ‬السيسي ‬مثل ‬سابقيه ‬من ‬رؤساء ‬مصر.. ‬يغض ‬الطرف ‬عن ‬المشاكل ‬والأزمات ‬ويتجاهل ‬أهمية ‬الإصلاح.. ‬ويسعى ‬بجل ‬جهده ‬إلى ‬إرضاء ‬وقتي ‬مؤقت ‬للناس ‬يدفعون ‬ثمنه ‬والأجيال ‬القادمة.. ‬لكنه ‬خطط ‬وعزم ‬على ‬بناء ‬دولة ‬حديثة ‬على ‬أسس ‬صحيحة ‬وموضوعية ‬وعلمية..‬ لذلك ‬عندما ‬تصدى ‬لقرارات ‬الإصلاح ‬الحتمية ‬ونجح ‬بشكل ‬مبهر ‬حقق ‬آمال ‬وتطلعات ‬شعبه.. ‬ورسخ ‬الثقة ‬بينه ‬وبين ‬المصريين.. ‬الذين ‬أصبحوا ‬يطمئنون ‬لكل ‬القرارات ‬ولديهم ‬الثقة ‬بأنه ‬القرار ‬الصحيح ‬الذى ‬يبتغى ‬وجه ‬الله ‬والوطن ‬والمواطن.‬
باختصار ‬شديد.. ‬الرئيس ‬عبدالفتاح ‬السيسى ‬على ‬مدار ‬تجربة ‬ال ‬‮7‬ ‬سنوات ‬وما ‬حققه ‬من ‬نتائج ‬وإنجازات ‬ونجاحات ‬بما ‬نسميه ‬المعجزة ‬المصرية ‬لم ‬يفكر ‬فى ‬نفسه ‬ولم ‬يبحث ‬عن ‬شعبية ‬على ‬حساب ‬الوطن ‬والمصريين.. ‬ولم ‬يفرط ‬فى ‬مصلحة ‬مصر .. ‬بل ‬اتخذ ‬القرار ‬الصحيح ‬الذى ‬يصب ‬فى ‬خانة ‬المصلحة ‬العليا ‬للبلاد ‬والعباد.‬
تحاشى ‬رؤساء ‬مصر ‬السابقون ‬قرارات ‬الإصلاح ‬خوفا ‬من ‬غضب ‬الشعب ‬ولم ‬يكلفوا ‬أنفسهم ‬تحمل ‬عناء ‬المسئولية ‬ومصارحة ‬الشعب.. ‬وتوعيته ‬بحتمية ‬الإصلاح.. ‬وهو ‬ما ‬أسفر ‬عن ‬كوارث ‬وأخطاء ‬وأزمات ‬ومشاكل ‬مزمنة.. ‬والحقيقة ‬أنهم ‬خافوا ‬على ‬الشعبية ‬وبالتالى ‬السلطة.. ‬ولا ‬أريد ‬أن ‬أقول ‬شراء ‬رضا ‬الناس ‬على ‬حساب ‬مصلحة ‬الدولة.‬
الرئيس ‬عبدالفتاح ‬السيسى، ‬على ‬مدار ‬ال‮7‬ ‬سنوات ‬كان ‬مختلفا ‬واستثنائيا.. ‬وفريدا ‬فى ‬إدارته.. ‬جادا ‬وموضوعيا ‬وواقعيا ‬لا ‬يعرف ‬المظهرية ‬ولكن ‬العمل ‬والإنجاز ‬والنجاح.. ‬امتلك ‬الرؤية ‬والإرادة ‬والشجاعة ‬وسخرها ‬لمصلحة ‬الوطن ‬وبناء ‬الدولة ‬الحديثة ‬وتخليص ‬المواطن ‬من ‬أزمات ‬ومشاكل ‬مزمنة ‬من ‬أجل ‬توفير ‬الحياة ‬الكريمة ‬لجميع ‬المصريين.‬
قرار ‬الإصلاح ‬الشامل.. ‬يعتقد ‬البعض ‬انه ‬كان ‬يتعلق ‬بالاقتصاد ‬فقط ‬وهذا ‬غير ‬صحيح ‬لأنه ‬كان ‬إصلاحا ‬شاملا ‬لكل ‬القطاعات ‬والمجالات ‬ليكون ‬مواكبا ‬مع ‬الأحدث ‬فى ‬العالم.. ‬فالرئيس ‬كانت ‬رؤيته ‬بناء ‬دولة ‬‮«‬زى ‬الكتاب ‬ما ‬بيقول‮»‬ ‬مؤهلة ‬وجديرة ‬بخدمة ‬شعبها ‬لعشرات ‬العقود ‬تحمل ‬رؤية ‬استشرافية ‬للمستقبل ‬لم ‬يعمد ‬إلى ‬وضع ‬حجر ‬الأساس ‬لمشروعات ‬ولا ‬يتحدث ‬عنها ‬قبل ‬التنفيذ ‬حتى ‬تكون ‬واقعا ‬على ‬الأرض.‬
الإصلاح ‬الاقتصادى.. ‬ كان ‬قرارا ‬تاريخيا ‬وشجاعا.. ‬توقف ‬عنده ‬رؤساء ‬مصر ‬السابقون.. ‬ولم ‬يجرؤ ‬أحد ‬على ‬اتخاذه، ‬والمضى ‬فى ‬خطواته.. ‬لكن ‬الرئيس ‬السيسى ‬راهن ‬على ‬وعى ‬المصريين ‬وحبهم ‬لوطنهم ‬وثقتهم ‬فى ‬قيادتهم ‬السياسية.. ‬وقالها ‬الرئيس ‬السيسى ‬‮«‬عمرى ‬ما ‬ضيعتكم ‬من ‬قبل ‬ولا ‬هضيعكم‮»‬.‬
كان ‬قرار ‬الإصلاح ‬الاقتصادى ‬على ‬حد ‬تصور ‬الكثير ‬من ‬المسئولين - ‬الذين ‬نصحوه ‬بعدم ‬الاقدام ‬على ‬هذه ‬الخطوة - ‬مخاطرة ‬كبيرة ‬لأى ‬رئيس ‬جمهورية.. ‬وحتى ‬على ‬مستقبله ‬إلا ‬أن ‬الرئيس ‬السيسى ‬لم ‬يتوقف ‬أمام ‬هذه ‬النصائح.. ‬وكانت ‬لديه ‬رؤية ‬وطنية ‬شريفة ‬وإدراك ‬حقيقى ‬لخطورة ‬استمرار ‬الأوضاع.
‬وأن ‬استمرارها ‬هو ‬مخاطرة ‬ومغامرة ‬بالوطن..‬ لكنه ‬اتخذ ‬القرار ‬الشجاع ‬الشريف ‬الذى ‬لا ‬يرى ‬سوى ‬مصلحة ‬الوطن ‬والشعب ‬وهو ‬يدرك ‬التحديات ‬والتداعيات ‬القاسية ‬على ‬المواطن.. ‬وصارح ‬شعبه ‬وكان ‬معه ‬فى ‬منتهى ‬الشفافية.. ‬لم ‬يجمل ‬ولم ‬يعد ‬بشئ ‬ولكنه ‬اتخذ ‬قرارات ‬أخرى ‬فرعية ‬إلى ‬جانب ‬قرار ‬الإصلاح ‬الاقتصادى.. ‬وهى ‬اطلاق ‬مظلة ‬حماية ‬اجتماعية ‬تغطى ‬الفقراء ‬والبسطاء ‬والفئات ‬الأولى ‬بالرعاية ‬والأكثر ‬احتياجا ‬كذلك ‬قيام ‬الدولة ‬ومؤسساتها ‬الوطنية ‬بتوفير ‬احتياجات ‬المواطنين ‬الأساسية ‬بأعلى ‬جودة ‬وبسعر ‬مناسب ‬وتصدت ‬الدولة ‬بتوجيهات ‬حاسمة ‬من ‬الرئيس ‬السيسى ‬بالوقوف ‬والحرب ‬على ‬الممارسات ‬الاحتكارية ‬والجشع ‬والمغالاة ‬دون ‬مبرر ‬فى ‬الأسعار ‬من ‬خلال ‬حلول ‬استثنائية ‬وعملية ‬بزيادة ‬المعروض ‬من ‬السلع ‬وإحداث ‬التوازن ‬فى ‬السوق ‬وعدم ‬وجود ‬أى ‬نقص ‬أو ‬أزمات ‬فى ‬احتياجات ‬المواطنين ‬ورغم ‬التداعيات ‬الحادة ‬والصعبة ‬للإصلاح ‬الاقتصادى.. ‬والدواء ‬المر ‬متمثلا ‬فى ‬آثاره .
‬إلا ‬ان ‬الرئيس ‬السيسى ‬نجح ‬فى ‬العبور ‬بنجاح ‬واقتدار ‬بالإصلاح ‬الاقتصادى ‬عن ‬طريق ‬تحقيق ‬أهدافه ‬ومعالجة ‬أخطاء ‬وكوارث ‬الماضى ‬ووضع ‬الاقتصاد ‬المصرى ‬على ‬الطريق ‬الصحيح ‬حتى ‬نال ‬أعظم ‬الشهادات ‬الدولية ‬من ‬أعرق ‬وأكبر ‬المنظمات ‬والمؤسسات ‬الاقتصادية ‬فى ‬العالم.. ‬وأصبح ‬اقتصادا ‬قادرا ‬على ‬تحمل ‬الصدمات.. ‬ويستطيع ‬أن ‬يحقق ‬النمو ‬حتى ‬فى ‬ظل ‬جائحة ‬كورونا ‬التى ‬أصابت ‬العالم ‬بالارتباك ‬والتراجع ‬فى ‬الوقت ‬الذى ‬تنجح ‬فيه ‬مصر ‬وتحقق ‬أداء ‬ومؤشرات ‬إيجابية.
‬وهو ‬ما ‬يؤكد ‬توقعات ‬العديد ‬من ‬المؤسسات ‬الاقتصادية ‬والخبراء ‬الدوليين ‬أنها ‬ستكون ‬ضمن ‬أفضل ‬10 ‬اقتصادات ‬فى ‬العالم ‬2030‬.
الحقيقة ‬انه ‬لولا ‬رؤية ‬الرئيس ‬وشجاعته ‬وخوفه ‬على ‬وطنه ‬وشعبه ‬ما ‬اتخذ ‬قرار ‬الإصلاح.. ‬وبالتالى ‬كان ‬هناك ‬نجاح ‬كبير ‬تحقق ‬على ‬الصعيد ‬الاقتصادى.. ‬وما ‬أصبح ‬الاقتصاد ‬المصرى ‬قويا ‬راسخا ‬قادرا ‬على ‬تحمل ‬الصدمات ‬مستمرا ‬فى ‬تحقيق ‬معدلات ‬النمو ‬لتصبح ‬مصر ‬أرض ‬الفرص ‬الواعدة.‬
لولا ‬رؤية ‬وشجاعة ‬الرئيس ‬السيسى ‬ما ‬شعر ‬المواطن ‬المصرى ‬بهذا ‬التحسن ‬الكبير ‬فى ‬حياته.. ‬وتوفير ‬الخدمات ‬له.. ‬وسعى ‬الدولة ‬إلى ‬توفير ‬كل ‬مقومات ‬الحياة ‬الكريمة ‬له.. ‬وما ‬زاد ‬ثقة ‬المستثمرين ‬بالاقتصاد ‬المصرى ‬الذى ‬كان ‬على ‬شفا ‬الانهيار ‬والإفلاس ‬قبل ‬وصول ‬الرئيس ‬السيسى ‬للحكم.‬
الحقيقة ‬نحن ‬أمام ‬إنجاز ‬كبير ‬وغير ‬مسبوق ‬لا ‬أقصد ‬الكم ‬الهائل ‬من ‬الإنجازات ‬المنظورة ‬والمشروعات ‬القومية ‬العملاقة.. ‬فهى ‬متروكة ‬للملفات ‬والتحقيقات ‬الصحفية.. ‬لكن ‬الإنجاز ‬الفريد ‬والكبير.. ‬والنعمة ‬التى ‬لا ‬يدركها ‬إلا ‬من ‬يقدر ‬المعادن ‬النفيسة ‬ألا ‬وهى ‬الرئيس ‬السيسى ‬نفسه.. ‬كان ‬بالفعل ‬قائدا ‬جاء ‬فى ‬وقته ‬لينتشل ‬سفينة ‬الوطن ‬من ‬الغرق ‬والضياع ‬ويعبر ‬بها ‬إلى ‬بر ‬الأمان.. ‬لم ‬يتوقف ‬عند ‬ذلك ‬بل ‬جعل ‬من ‬السفينة ‬واحدة ‬من ‬الأحدث ‬والأقوى ‬فى ‬العالم ‬وقادرة ‬على ‬الإبحار ‬فى ‬كافة ‬الظروف ‬الجوية ‬ووسط ‬الأمواج ‬العاتية.. ‬أنها ‬الرؤية ‬والشجاعة ‬والتجرد ‬والإرادة ‬والشرف.. ‬وإعلاء ‬مصلحة ‬الوطن ‬قبل ‬أي ‬شيء.
‬لذلك ‬كتب ‬الله ‬عز ‬وجل ‬النجاح ‬الفريد ‬لتجربة ‬‮«‬مصر - ‬السيسي»‬ ‬خلال ‬ال ‬‮7‬ ‬سنوات ‬الماضية ‬ومازال ‬يحقق ‬النجاحات ‬والإنجازات ‬بعد ‬أن ‬تجاوزت ‬مصر ‬أصعب ‬الصعاب ‬وأعتى ‬التحديات ‬رئيس ‬لم ‬يبحث ‬يوما ‬عن ‬مصلحة ‬شخصية ‬أو ‬شعبية ‬على ‬حساب ‬وطنه ‬فأصبح ‬القائد ‬الملهم ‬الذى ‬يلتف ‬حوله ‬شعبه .. ‬ويثق ‬في ‬قيادته ‬ويحترمه ‬العالم ‬ويعول ‬عليه ‬في ‬ترسيخ ‬أمن ‬وسلام ‬واستقرار ‬الشرق ‬الأوسط ‬وشرق ‬المتوسط ‬وافريقيا.‬
إنها ‬الحكمة ‬التي ‬يؤتيها ‬المولى ‬عز ‬وجل ‬لمن ‬يشاء «‬ومن ‬يؤت ‬الحكمة ‬فقد ‬أوتى ‬خيرا ‬كثيرا ‬وما ‬يذكر ‬إلا ‬أولو ‬الألباب»‬ ‬صدق ‬الله ‬العظيم.
‬فالحكمة ‬مفتاح ‬النجاح ‬والفلاح ‬والأمن ‬والأمان ‬والسلام ‬والاستقرار ‬لذلك ‬نجح ‬الرئيس ‬السيسي ‬بحكمته ‬ورؤيته ‬وإرادته ‬وشجاعته ‬وابتغائه ‬وجه ‬الله ‬والوطن ‬وصالح ‬المصريين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.