قال خبيرا مؤسسة كارنيجي الأمريكية للسلام الدولي، إنه ينبغي على البيت الأبيض ألا يُفرط في نواياه الحسنة تجاه جماعة الإخوان المسلمين في مصر. وذكر كل من توماس كاروثرز وناثان براون في مقال مشترك لهما نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أنه بعد الانتخابات الرئاسية في مصر التي أجريت الصيف الماضي تبنت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما سياسة براجماتية إزاء حكم الإخوان المسلمين الجديد. وقالا إن رسالة واشنطن الرئيسية للرئيس محمد مرسي هي احترام معاهدة السلام مع إسرائيل واحترام معايير الديمقراطية. وأكدا أن الإخوان ليسوا مسئولين عن كل المشاكل التي تواجه مصر، فالمعارضة عنيدة وغير واقعية ومقسمة، إلا ان تصرفات الجماعة أدت إلى تفاقم الأوضاع. وأضافا أن شكوى الجماعة من المعارضة ومقاومة أجهزة الدولة لها "مشروعة"، إلا أنهم أخطئوا في بعض الممارسات الاستبدادية مثل الإسراع في تمرير الدستور الجديد، وتعيين نائب عام جديد. كما أن النواب الإخوان فى البرلمان سيضغطون لفرض قيود جديدة على المنظمات المدنية المستقلة، وأنصار الإخوان ذهبوا إلى المحاكم لمضايقة معارضيهم، وفى بعض الأحيان نزلوا لمواجهة المعارضين بعنف فى الشوارع. وفى الوقت نفسه، فإن مصر تشهد مشكلات اقتصادية جامة، فإما تتوصل الحكومة إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولى وتضطر إلى فرض إجراءات تقشفية، أو تفشل فى الوصول إلى الاتفاق وتواجه عجزا ماليا مدمرا.