قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي تسعى المحكمة الجنائية الدولية لاعتقاله بتهمة الابادة الجماعية انه عرض المساعدة في دمج عشرات الميليشيات الليبية في القوات المسلحة لهذا البلد . وقال البشير الذي اثارت زيارته لليبيا يوم السبت انتقادات واسعة من جماعات حقوق الانسان ان السودان لديه خبرة في دمج المتمردين في جيش وطني. واضاف انه عرض مساعدة الاشقاء في ليبيا في بناء جيش وطني يضم عناصر الثورة الليبية. وقال البشير ايضا انه عرض على الحكومة الليبية الجديدة مساعدة القوات السودانية في حماية الحدود الجنوبية الليبية خلال الحرب التي انهت حكم معمر القذافي ولكن هذا العرض رفض. ويناضل حكام ليبيا الجدد لضم الاف من الثوار السابقين الذي ساعدوا في الاطاحة بالقذافي في قوة للجيش والشرطة او في وظائف مدنية. وحذر مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا في الاسبوع الماضي من ان ليبيا تواجه خطر الانزلاق الى حرب أهلية ما لم تتم السيطرة على الميليشيات المتناحرة التي ملات الفراغ الذي خلفه سقوط القذافي. وتتنافس الميليشيات على النفوذ في ليبيا الجديدة وتعتقد أنها حتى تحصل على نصيبها من السلطة السياسية عليها أن تحتفظ بوجود مسلح في العاصمة. وقال عبد الجليل الذي زار الخرطوم في نوفمبر تشرين الثاني ان الاسلحة والذخائر السودانية ساهمت في اطاحة الثوار بالقذافي العام الماضي.