وجه سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رسالة إلى ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح مهنئا إياه بمنصبه الجديد، حيث قال فيها: "يسرني أن أتوجه إلى سموكم، باسمي الشخصي وباسم تيار المستقبل وكتلته النيابية، بأصدق التمنيات لمناسبة تسميتكم وليا للعهد في دولة الكويت". وأضاف: "اختياركم يعكس الصفات القيادية التي تؤهلكم لتحمل مسئولية قيادة الكويت إلى جانب أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح". وتابع رسالته قائلا: "نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمدكم بعونه وأن يسدد خطاكم لما فيه تقدم الكويت وازدهارها واستقرارها". وكان أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، استقبل بقصر السيف صباح اليوم، الخميس، ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حيث أدى اليمين الدستورية أمامه وليا للعهد. ووفقا لوكالة الأنباء الكويتية "كونا"، أعرب أمير البلاد عن خالص تمنياته لولي العهد بالتوفيق والسداد، مؤكدًا ثقته الكبيرة به لمواصلة مسيرة العطاء في خدمة الوطن العزيز وتحقيق مصالحه. وحضر مراسم أداء القسم وزير شئون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح ورئيس ديوان ولي العهد الشيخ مبارك فيصل الصباح ونائب وزير شئون الديوان الأميري الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح ووكيل الديوان الأميري ومدير مكتب أمير البلاد أحمد فهد الفهد ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبد الله الصباح الناصر الصباح. وكان رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق علي الغانم، رفع الجلسة الخاصة، التي انعقدت اليوم، لمدة نصف ساعة لدعوة ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد للحضور إلى المجلس لاستكمال الإجراءات الدستورية وأداء القسم. وبايع مجلس الأمة بالإجماع اليوم، الخميس، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وليًا للعهد في جلسة خاصة. وجاءت نتيجة التصويت على المبايعة بموافقة إجمالي الحضور البالغ عددهم 59 عضوًا. وقال رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم في كلمة له عقب التصويت: «نبارك لسمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح مبايعة مجلس الأمة له بالإجماع وليًا للعهد». وكان وزير شئون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح صرح أمس، الأربعاء، بأن "أسرة آل صباح قد باركت تزكية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه للشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وليا للعهد". وتنص المادة (4) من الدستور على أن «الكويت إمارة وراثية في ذرية المغفور له مبارك الصباح». ويعين ولي العهد خلال سنة على الأكثر من تولية الأمير ويكون تعيينه بأمر أميري بناء على تزكية الأمير ومبايعة من مجلس الأمة تتم في جلسة خاصة بموافقة أغلبية الأعضاء الذين يتألف منهم المجلس. وفي حالة عدم التعيين على النحو السابق يزكي الأمير لولاية العهد ثلاثة على الأقل من الذرية المذكورة فيبايع المجلس أحدهم وليا للعهد. ويشترط في ولي العهد أن يكون رشيدًا عاقلًا وابنا شرعيًا لأبوين مسلمين. وينظم سائر الأحكام الخاصة بتوارث الإمارة قانون خاص يصدر في خلال سنة من تاريخ العمل بهذا الدستور، وتكون له صفة دستورية فلا يجوز تعديله إلا بالطريقة المقررة لتعديل الدستور.