وصل رئيس مجلس السيادة السوداني الإنتقالي، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، والوفد المرافق له صباح اليوم الاثنين، إلى جوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان للمشاركة فى مراسم التوقيع بالأحرف الأولى على إتفاق السلام الشامل بين الحكومة وحركات الكفاح المسلحة، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية "سونا". وكان في استقبال الوفد لدى وصوله مطار جوبا الدولي الرئيس سلفاكير مياردت رئيس جمهورية جنوب السودان والمستشار توت قلواك رئيس لجنة الوساطة الجنوبية والقائم بأعمال سفارة السودان لدى جوبا جمال مالك و عدد من كبار المسؤولين بدولة جنوب السودان. هذا، وقد أفادت وسائل الإعلام السودانية، أمس الأحد، بوصول رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، إلى جوبا للمشاركة في توقيع إتفاق سلام دارفور بين الحكومة المدنية الانتقالية وحركات المقاومة المسلحة المقرر الإثنين. وعلق حمدوك في حسابه على تويتر بعد مغادرته الي جوبا قائلا إنه توجه الى جوبا عاصمة جنوب السودان الشقيق "لمشاركة وفد الحكومة والرفاق في حركات الكفاح المسلح الفرح ودعم اتفاق السلام" الذي سيجري توقيعه بالأحرف الأولى غدًا الاثنين. توصُّلُنا لإتفاق مع أطراف عملية السلام أمر يستحق الاحتفاء والمباركة. وقال حمدوك ان "الاتفاق يمنحنا طاقة جديدة لمواصلة المسير في طريق البناء؛ بمهام إضافية منها تنزيل السلام كواقع بين مجتمعاتنا المحليّة، ومنها استكمال خطوات ومراحل السلام الشامل تلبية لتطلعات شعبنا العظيم وثورته المجيدة في العدالة والاستقرار والتنمية، هذا الطريق الطويل سنمشيه معًا." ووصف الوصول الى الاتفاق و من ثم التوقيع عليه بالاحرف الاولى وصولا الي التوقيع يوم الاثنين بانه يمثل "لحظة تفاؤل بما حققناه معا لمواطناتنا ومواطنينا بمعسكرات النزوح واللجوء وضحايا الحروب الاهلية في السودان وهم يستحقون منّا الكمال" و اضاف حمدوك بان الاتفاق يمثل كذلك لحظة استشراف للمستقبل "بأن نظل نعمل معًا على ألا تتكرر هذه المآسي في السودان مرة اخرى."