سجل إنتاج ومبيعات الحديد تراجعا كبيرا، الأمر الذي أرجعه عاملون في السوق إلي استمرار حالة الركود الشديد في القطاع العقاري، خاصة لدى الشركات الكبرى واقتصار التعاملات على المشتريات من قبل الأهالي في عمليات البناء. وكشفت تقرير البنك المركزي لشهر سبتمبر الصادر مؤخرا الذي يتضمن آخر إحصاءات عن السوق أن إجمالي إنتاج الحديد تراجع خلال شهر يوليو الماضي إلي نحو 484.4 ألف طن، مقارنة بنحو 606.8 ألف طن خلال شهر يونيو السابق، بانخفاض بلغ نحو 122.4 ألف طن. كما تراجع المعدل السنوي لإنتاج الحديد في نهاية يوليو الماضي عن نفس الفترة من عام 2010 بنحو 52.6 ألف طن. كما سجلت مبيعات الحديد تراجعا ولكن ليس بنفس الانخفاض المسجل في الإنتاج، ليصل إجمالي المبيعات خلال يوليو الماضي إلي حوالي 473.7 ألف طن، مقارنة بنحو 513.5 ألف طن خلال يونيو السابق. وقال أحمد الزيني ، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة تجارة القاهرة، إن السوق عاودت الركود بعد انتهاء الموسم الصيفي وعودة المصريين العاملين بالخارج لأعمالهم، متوقعا استمرار حالة الركود حتى بداية العام المقبل. ومن جانبه، أشار الدكتور حسين جمعة ، رئيس جمعية الحفاظ على الثروة العقارية، إلي تعرض السوق العقارية لحالة من الركود والارتباك الشديد. وقال جمعة إن العديد من الشركات الكبرى قللت من حجم مشروعاتها في الفترة الأخيرة، على خلفية التوترات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها البلاد، فضلا عن عزوف شرائح عديدة من العملاء عن الشراء ، تحسبا للظروف المقبلة وحرصا منها على الاحتفاظ بالسيولة المتاحة لديها. ودعا رئيس جمعية الحفاظ على الثروة العقارية، إلي ضرورة خلق محفزات لقطاع العقارات والتشييد والبناء، لأن هذا القطاع يساهم في تحريك عجلة الإنتاج في أكثر من 90 صناعة ترتبط بمواد البناء والأخشاب والزجاج وغيرها من الصناعات.