ضرب الركود السوق العقارية فى الإسكندرية والساحل الشمالي لانخفاض الطلب بشكل ملحوظ على الوحدات السكنية الموسمية، فيما قدر خبراء نسبة التراجع فى أسعار الوحدات والإيجارات بنحو 20% فى المتوسط مقارنة بعام 2009. وقال هيثم عبدالله، رئيس إحدى شركات التسويق العقارى، إن حركة المبيعات فى الإسكندرية والساحل الشمالى شبه متوقفة خلال الموسم الصيفى الجاري، مشيرا إلى وجود حالة من عدم الإقبال على شراء وحدات سكنية موسمية. وأشار عبدالله إلى تراجع مبيعات القرى السياحية الفاخرة المنتشرة فى الساحل الشمالى بشكل كبير، فى حين شهدت أسعار الوحدات الشعبية فى مناطق العجمى والهانوفيل و6 أكتوبر تراجعاً بنحو 20%، بحسب صحيفة المصري اليوم. ووصف الموسم الحالى بالأسوأ خلال السنوات القليلة الماضية، لافتاً إلى أن ملاك الوحدات المغلقة و"الشاليهات" الخاصة بدأوا فى طرحها للإيجار لأول مرة لرغبتهم فى استغلالها، بعد تطبيق الضريبة العقارية. من جانبه، قال الدكتور حسين جمعة، رئيس جمعية الحفاظ على الثروة العقارية، إن الطلب على شراء الوحدات الموسمية تراجع بقوة خلال الصيف الحالى، بسبب حالة الركود العامة التى تعانى منها السوق العقارية، ونقص السيولة وتأثر مصر بالأزمة المالية العالمية. وأضاف جمعة، أن المعروض من الوحدات الساحلية والمخصصة للمصايف تزايدت بشكل كبير فى ظل تراجع الطلب خلال العامين الماضيين، لافتاً إلى أن التراجع فى الطلب اتضح بقوة خلال السنة الجارية، مما اضطر الملاك إلى تخفيض الأسعار، وطرح الوحدات دون تشطيب. وقدر الانخفاض فى أسعار العقارات بالإسكندرية والساحل الشمالى بما يتراوح بين 5 و20% باختلاف المناطق، مشيرا إلى انخفاض أسعار الشقق فى بعض المناطق الشعبية والمتوسطة لتتراوح بين 40 و150 ألف جنيه، وبتسهيلات فى السداد. وأضاف أن الركود لم يقتصر على بيع الوحدات، وإنما امتد أيضا للمطروح للإيجار، موضحا أنه رغم محدودية الموسم الصيفى بسبب دخول شهر رمضان، فإن حركة الطلب متراجعة بمتوسط 40% عن نفس الفترة من العام الماضى.