احتفل العالم باليوم العالمى الأول للغابات الذى حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 21 مارس من كل عام ، وذلك باعتبار الغابات موردًا هامًا للإنسان والبيئة وللحد من التغيرات المناخية وظاهرة التصحر. وأكد الدكتور صلاح عبدالمؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، خلال مشاركته أمس فى احتفال مصر باليوم العالمى الأول للغابات بالتنسيق مع منظمة الأغذية و الزراعة بالأمم المتحدة فى وادى النطرون حيث تقبع آثار أقدم غابة مصرية متحجرة بعد اندثارها منذ آلاف السنين، أنه تقرر إنشاء غابة مصرية جديدة بمساحة 150 فدانًا بنفس موقع الغابة القديمة لتصل مساحة الغابات المصرية الشجرية المزروعة على مياه الصرف الصحى إلى 11 ألف فدان ومخطط لها الوصول إلى 20 ألف فدان خلال 4 سنوات . وأضاف خلال الاحتفال الذى شهده وزيرا البيئة والمرافق و محافظ البحيرة وقاما خلاله بزراعة أشجار خشبية جديدة ،أن مصر تشارك فى الاحتفال بصفتها إحدى الدول الموقعة على اتفاقيات التصحر و التنوع البيولوجى وتغيرات المناخ ، كما أنها على خريطة الدول ذات الغابات التى وضعتها منظمة الأغذية و الزراعة " ألفاو" سواء غابات مزروعة بمساحة 11 ألف فدان أو غابات طبيعية مثل غابات المانجروف بامتداد 5 كيلو مترات على ساحل البحر الأحمر أو المحميات الطبيعية بجبل علبة ووادى الجمال وأكد الدكتور سيد خليفة رئيس الإدارة المركزية للتشجير أن غابة وادى النطرون الجديدة كان موقعها فى الأصل منذ عام 1995 مركز شباب وادى النطرون وقرر أبناء المنطقة تحويلها إلى غابة شجرية على مياه الصرف الصحى وكانوا أول من زرع أشجارها قبل أن تعمل بها وزارة الزراعة من خلال الإدارة المركزية للتشجير وفق أسس علمية ،ومن المقرر إنشاء مركز جديد للشباب . وقال إن مصر تقدم نموذجا حضاريا للعالم بأنها تقوم حاليا بإحياء الغابات القديمة المندثرة للحفاظ على البيئة .
