يوجد بالوطن العربي وجوه نسائية مشرفة أثرين الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ايضا ..هذه النماذج لابد من تسليط الضوء عليهن ليكونوا مثلا وقدوة ونبراسا تهتدي به المرأة في كل مكان. الشيخة سبيكة بنت ابراهيم ال خليفة قرينة ملك البحرين ، زوجة ناجحة تعرف حقوقها وواجباتها جيدا..تحملت المسئولية كاملة من رعاية الابناء والاشراف علي تعليمهم وتفوقهم ، ووقفت بجانب زوجها من بداية الطريق الذي لم يكن مفروشا بالورود..واصلت التحدي والاصرار طورت نفسها..فعلت ادواتها..اخذت الدورات لتلاحق كل ما هو حديث ومتطور..خرجت من الدائرة الضيقة ونطاق اسرتها الصغيرة الي الاهتمام بالمرأة البحرينية للنهوض بها والارتقاء بمستواها صحيا وثقافيا واجتماعيا. ولدت بمدينة المحرق في قصر جدها لوالدها..نشأت وتربت في مدينة الرفاع في كنف جدها لوالدتها..لها ثلاث اشقاءواربع شقيقات هي اكبرهم..تلقت دراستها في مدارس البحرين ..التحقت بدورات متخصصة في المملكة العربية. اقترنت بالملك حمد بن عيسي ال خليفة ملك البحرين عام 1968 ..لها اربعة ابناء ..ثلاث ذكور وبنت.. واحدة..اكبرهم صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد والقائد العام لقوة دفاع البحرين الذي ولد في اكتوبر عام 1969..لها 8 احفاد ..خمسة احفاد..و3حفيدات. تتراس المجلس الاعلي للمرأة والذي يعتبر المرجعية الرسمية للعمل النسائي بالبحرين فهو يركز بالدرجة الاساسية علي وضع الخطة الوطنية والسياسات العامة المعنية بتحسين وضع المراة البحرينية . تبنت المشاريع التي تهدف الي زيادة الدخل للاسرة وتنويع مصادرة ، فركزت علي اعادة احياء الحرف التراثية القديمة، وعملت علي ازالة كافة المعوقات امام الاجيال الشابة لاتقان هذه الحرف وانتشارها. اهتمت بتحفيز الوزرات والمؤسسات الرسمية والخاصة ايضا لدعم وتمكين المراة البحرنية وتعزيز مركزها في هذه المؤسسات وذلك من خلال تخصيص جائزة الشيخة سبيكة لزيادة نسبة تدريب وتاهيل المراة وادماجها في خطط التنمية الوطنية، كما اهتمت بتوسيع مدارك المراة البحرنية وذلك بانشاء مكتبة الكترونية لمنظمة المراة العربية بهدف التيسير علي الباحثين في مجال شئون المراة والاستفادة من الاطلاع علي التجارب المتقدمة في العالم الخارجي عن طريق تقنية المعلومات. رأست منظمة المراة العربية في دورتها الثانية من عام 2005 الي 2007 وقد خطت المنظمة في تلك الفترة خطوات ثابتة ومتطورة لدعم المراة العربية بشكل عام، ودعت الي العناية والخفاظ بالمعمار البحريني القديم وذلك للحفاظ علي جماليات وسمات المباني التراثية البحرنية. منحتها جامعة نساء الصين شهادة الاستاذية الفخرية في العلوم الاجتماعية عام 2002 ، اعترافا بدورها الرائد الفاعل في مجالات العمل النسائي والاجتماعي.