رئيس الحكومة الانتقالية الليبية، الدكتور عبدالرحيم الكيب قال رئيس الحكومة الانتقالية الليبية، الدكتور عبدالرحيم الكيب، إنه أبلغ مدير عام شركة إيني الايطالية للنفط والغاز باولو سكارونى خلال اجتماعه به فى مقر الحكومة الليبية بطرابلس أن الاتفاقيات المبرمة بين شركة ايني وحكومة النظام السابق سوف تراجع ويعاد النظر فيها بما يتفق ومصلحة ليبيا قبل أن يتم استكمال تنفيذها. وشدد الكيب الخميس، خلال هذا اللقاء الذي حضره النائب الثاني لرئيس الوزراء الدكتور عمر عبدالكريم، ووزير النفط والغاز الدكتور عبدالرحمن بن يزة، وعدد من أعضاء الوفد الإيطالى، على أن ليبيا الجديدة لن تقبل بمشاريع تملى عليها، وأنه سوف يكون لها دور فعال وكلمة فى اختيار المشاريع وإقرارها. وأوضح أن الحكومة تضع نصب أعينها مصلحة ليبيا أولا وأخيرا، منبها إلى أنه على الجميع احترام خيارات الشعب الليبي الذى استعاد بتضحيات أبنائه سيادته الكاملة على أرضه ومقدراته، بعد أن كانت رهينة ولعقود فى يد الطاغية. واستطرد الدكتور الكيب فى توضيحه للدور المستقبلي للشركات الأجنبية الساعية للاستمرار فى عمل فى ليبيا قائلا: على الشركات الأجنبية التى كانت تعمل فى ليبيا أن تثبت لليبيين أنها كانت شريكة لليبيا وليس للقذافي ونظامه، موضحا أنه على شركة إينى الإيطالية أن تثبت ذلك من خلال أداء دور مميز فى إعادة بناء المدن التى تم تدميرها من قبل قوات القذافى. وأعرب رئيس الحكومة الانتقالية عن بالغ أسفه للموقف السلبى الذى اتخذته معظم الشركات النفطية العاملة فى ليبيا من ثورة الشعب الليبى ضد النظام السابق، رغم تقاسمها لثروة ليبيا مع الليبيين، مشيرا إلى أنه كانت هناك فرص كبيرة أمام هذه الشركات لمساعدة الليبيين فى ثورتهم، ولكن هذه الشركات لم تستغل الفرص.