تستضيف طهران منتصف الشهر الجاري، موتمراً دولياً حول الصحوة الإسلامية في البلدان العربية بمشاركة 500 خبيرا وباحثا من 80 دولة للتباحث حول أيباب ونتائج وتداعيات الربيع العربية وأثر الثورات العربية على خارصة السياسة في العالم والشرق الأوسط. من جانبه قال علي أكبر ولايتي، الأمين العام للمؤتمر في مؤتمر صحفي عقده أمس الأحد :" أن أكثر من خمسمائة مفكر من ثمانين بلداً سيشاركون في هذا المؤتمر الذي سيعقد في السابع عشر، والثامن عشر من سبتمبر الجاري. مضيفا :" إن المؤتمر سيناقش الجذور التاريخية للصحوة الإسلامية، واللاعبين الأساسيين، ومستقبل وأفق الثورات، والأضرار التي يمكن أن تؤثر على مسارها. معتبرا الصحوة الإسلامية بأنها قضية مصيرية للعالم الإسلامي بشكل خاص، والعالم بشكل عام قائلا :" إن خمس لجان تشكلت تحت عناوين تاريخ ومبادئ الصحوة الإسلامية، ورواد الصحوة الإسلامية، ومعرفة نقاط الضعف لجبهة الصحوة الإسلامية، وأهداف، وأصداء الصحوة الإسلامية، وآفاق، ومستقبل الصحوة الاسلامية. وأضاف :" إن العام يتأثر بالصحوة الإسلامية، وأن الغرب يسعى للحيلولة دون نشر هذه الصحوة، مشيراً إلى تحركات أمريكا، والناتو في الدول الإسلامية مشددا على أن الغرب ركز جل مساعيه للتأثير على العالم الإسلامي، والنيل من صحوته. إلى ذلك قال الدكتور ولايتي في كلمته بالندوة الإستشارية التاسعة للممثليات الثقافية الإيرانية بالخارج، والتي تعقد كل عامين في مؤسسة الثقافة، والعلاقات الإسلامية، :" إن الانتفاضات الإسلامية في المنطقة هي مظهر من مظاهر سيادة الشعب الدينية". واعتبر ولايتي شعبية الثورات وإسلاميتها، ومناهضتها للاستكبارمن النقاط المشتركة لهذه الثورات، مضيفاً :" إن هذه الميزات الثلاث كانت متجسدة بشكل ملموس في الثورة الإسلامية الإيرانية بحيث أننا نشاهد آثارها في الانتفاضات الجارية بوضوح. ولفت إلى جسامة مسؤولية الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه الصحوة الإسلامية في المنطقة، قائلاً :" إن العالم الإسلامي يتوقع من الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تفي بدورها حيال هذه الثورات الذي يتمثل في الدعوة للقيم، والمبادئ الإسلامية وإعادة الهوية الإسلامية".