بدأ الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، خطبته بالجامع الأزهر الشريف تهنئة بمناسبة المولد النبوي الكريم، مذكرا بهدف رسالة الاسلام قائلا:" جاء الرسول الكريم رحمة للبشرية أجمع وليس المسلمين فقط، وحينما نتحدث عن المولد النبوي فنفتح الحديث في سيرة الرسول الكريم والتي بها العديد من النواحي التي يطول فيها الكلام". استشهد بوصف البنا للرسالة الإسلامية، حيث قال:" الإمام ألبنا وصف رسالة الرسول الكريم خير وصف، حيث وصفها بأنها "الرسالة التي امتدت طولاً حتى شملت آباد الزمان وامتدت عرضاً حتى انتظمت آفاق الأمم وامتدت عمقاً حتى استوعبت شئون الدنيا والآخرة". وقال القرضاوي: "الديانات الأخرى تغيرت معانيها وقبلوا التغييرات فاليهودية أصبحت تشبه الله بخلقه والمسيحية أصبحت تشبه المسيح بربه، على عكس ديانة الإسلام فلم تتغير ولم يشوبها شائبة". وأضاف القرضاوي ان الرسول الكريم ليس نصف اله وإنما هو عبد لربه، مشيرا الى ان الرسول جاء ليحرر البشرية من العبودية ليعبدوا رب العزة فقط. علمنا الإسلام عبادة مالية وهي الزكاة وجعلها الله تعالى ركنا من أركان الإسلام وليست فريضة، فالإسلام تشريع مبني على الإخاء. وأوضح القرضاوي:"جاء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ليعلن المساواة بين الناس فجميعهم عباد لرب واحد يكفينا إشارات في هذا الموقف لنحتفل بذكر محمد صلى الله عليه وسلم فهي ذكرى نعتز بها جميعا ونسال الله تعالى أن يجعله شفيعا لنا".