أعلن الدكتور صلاح عرفة، مدير مركز تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم، أن هناك تفكيرا في تدوير الكتاب المدرسي وإعطاء جوائز للطالب الذي يحافظ على كتابه، مشيرا إلى أن الوزارة تقوم بطباعة 350 مليون كتاب مدرسي سنويا بتكلفة تتعدى المليار جنيه، وهو ما تسعى الوزارة لتوفيره في الفترة المقبلة. وأكد عرفة أن الوزارة ستسعى أيضا لأن توفر في صناعة الكتاب المدرسي الأبعاد الاقتصادية، والبصرية، والتربوية، والفنية، بالإضافة إلى مصرية الهوية وعالمية المستوى وواقعية التنفيذ. وفي السياق نفسه، صرح الدكتور محمد رجب، مستشار الوزير لتطوير المناهج، بأن الكتاب المدرسي يحتاج إلى ثورة وتطوير فكري شامل، وثقافة لتطوير المنظومة. وأضاف رجب: "إن مشكلتنا أن الكتاب المدرسي لا يحظى باهتمام المتعلمين، وأن هناك 70% من من طلاب الثانوية العامة لا يعتمدون عليه، مع أننا أمام دستور يؤكد مجانية التعليم، ومجانية الكتب الدراسية". وأشار إلى أنه تم إنجاز العناصر الأساسية للكتاب المدرسي وهى: عنصر الإطار العام للمنهج المدرسي، وعنصر وثائق المناهج، وأدلة التأليف في كل مراحل التعليم قبل الجامعي، قائلا إن "هدفنا هو تقديم كتاب مدرسي متميز خالٍ من الحشو، ومصنوع من ورق جيد وبه رسومات وأشكال وخرائط يقبل عليه الطالب وذلك دون الإخلال بالمعايير وبتكلفة معقولة". جدير بالذكر أن هذه التصريحات جاءت على هامش ورشة عمل عقدتها الوزارة صباح اليوم، الاثنين، عن "صناعة الكتاب المدرسي"، وذلك بحضور كل من المهندس عدلي القزاز، مستشار الوزير لتطوير التعليم، والدكتور محمد رجب، مستشار الوزير لتطوير المناهج، والدكتور صلاح عرفة، مدير مركز تطوير المناهج، وممثلين لقطاع الكتب، واتحاد الناشرين المصريين، وغرفة الصناعة، وغرفة الطباعة، ومستشاري بعض المواد الدراسية، وبعض المعلمين وأولياء أمور ومجلس اتحاد الطلاب.