قالت صحيفة "تايم" البريطانية إنه من غير المحتمل أن تؤدي تنازلات مرسي الأخيرة إلى إصلاح المشهد السياسي المتأزم في البلاد. وأشارت تايم – في تقرير لها اليوم - إلى إلغاء الرئيس المصري الإعلان الدستوري الذي أصدره الشهر الماضي، والذي منحه صلاحيات استثنائية وتسبب بأزمة حادة في البلاد، وقالت إن إعلانا جديدا قد يحل محله، وإن الاستفتاء على مشروع الدستور لا يزال قائما في موعده. كما حذرت تايم من احتمال تدخل الجيش المصري إذا ما استمرت الأوضاع في التدهور في مصر، مشيرة إلى البيانات العسكرية التي يصدرها الجيش المصري بين فينة وأخرى، والتي تفيد بأن الجيش يراقب الأوضاع في البلاد عن كثب، وتشي باحتمال التدخل العسكري عند الضرورة، مخافة دخول البلاد إلى نفق مظلم تكون له عواقب وخيمة. وقالت إنه ربما يمكن للرئيس المصري النجاح في ما يتعلق بالاستفتاء على الدستور، وذلك من خلال الزخم الذي توفره القاعدة الشعبية لجماعة الإخوان المسلمين، مضيفة أن المعارضة لا تبدو متفائلة بشأن مدى قدرتها على إفشال مشروع الدستور من خلال صناديق الاقتراع. وأضافت أنه حتى لو نجح الإخوان المسلمون في مصر بالاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، فإنه ستبقى أمامهم تحديات أخرى تتمثل في الانتخابات البرلمانية القادمة، والتي ستبدأ في أعقاب إقرار الدستور الجديد في البلاد. كما أشارت تايم إلى المظاهرات الحاشدة التي تشهدها مصر في ميدان التحرير في القاهرة وخارج أسوار القصر الرئاسي وفي مناطق أخرى، في ظل دعوة المعارضة للإعداد إلى اعتصامات طويلة المدى في البلاد.