نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أمس الأربعاء، تقريرا يكشف تطوير إيران لبرنامج الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، والذي كان متوقفا منذ عام 2011. وأظهرت صورا التقطت بواسطة الأقمار الصناعية أن إيران استأنفت عملها على تطوير الصواريخ الباليستية بعيدة المدى في هدوء بعمق الصحراء. قالت الصحيفة إنه منذ الانفجار الذي أدى إلى تدمير منشأة أبحاث الصواريخ بعيدة المدى في عام 2011، وأسفر عن مقتل العالم العسكري الذي كان يديره، اعتبر العديد من محللي المخابرات الغربيين أن الانفجار دمر طموحات طهران التكنولوجية، ومنذ ذلك الحين لم تكن هناك دلائل تشير إلى عمل إيران على صاروخ يمكنه الوصول إلى خارج الشرق الأوسط. وأضافت أنه خلال هذا الربيع، قام فريق من الباحثين في الأسلحة بكاليفورنيا بمراجعة برامج تلفزيونية إيرانية جديدة تمجد العلماء العسكريين، وعثروا على سلسلة من الأدلة التي استنتجوا من خلالها أن العالم العميد، حسين طهراني، أشرف قبل وفاته بقليل على تطوير منشأة ثانية في الصحراء الإيرانية النائية، وتعمل حتى يومنا هذا. وعملوا لأسابيع على تحليل صور الأقمار الصناعية التي ترصد هذه المنشأة، واكتشوا أن العمل في الموقع يركز على تصنيع محركات الصواريخ المتقدمة ووقود الصواريخ، وغالبا ما يجري العمل خلال الليل. وأثبت تحليلات الهياكل والعلامات الأرضية أن الموقع يقوم بتطوير تقنيات للصواريخ بعيدة المدى. وأشارت إلى ان 5 خبراء راجعوا هذه النتائج بشكل دقيق ووجدوا أنها تعتبر أدلة دامغة على تطوير إيران لصواريخ بعيدة المدى. وأكدت الصحيفة ان هذا البرنامج لا ينتهك الاتفاق النووي الإيراني أو أي اتفاق رسمي آخر، لأن هذه الاتفاقات ببساطة لا تتطرق إلى هذا الأمر، لكنه يمكنه أن يهدد أوروبا وربما الولاياتالمتحدة، وأن هذا العمل سيزيد من التطورات بين طهرانوالولاياتالمتحدة.
