طهران الآن تقترب بشكل خطير لتصبح قادرة على ضرب أعدائها من على بعد آلاف الأميال . ووفقا لآخر الأخبار الواردة من “,” جين“,” مجلة تنشر تقارير عن أجهزة المخابرات الدولية، فيبدو أن إيران أصبحت تمتلك قاعدة لإطلاق الصواريخ العابرة للقارات، وقد تستخدم لاختبارات هذه الصواريخ، بدلا من إطلاق أقمار صناعية، موقع يقع على بعد حوالي 35-40 كم جنوب شرق بلدة “,”شاهرود “,”. وقال “,”ماثيو كليمنتس“,” محرر في مجلة “,”جين“,” بمركز تقييم الأمن والجيش، في بيان، “,”يشير تحليل الصور من موقع “,”شاهرود“,”، إنه سيكون منشأة إستراتيجية لاختبار الصواريخ الباليستية، مما يترك المجال لمشروع إيران لإطلاق قمرا صناعيا“,”. ووفقا ل“,”جين“,” في يوليو 2013 ، فإن صور الأقمار الصناعية للموقع يبين المباني المجمعة و برج لإطلاق الصواريخ، والتي هى أصغر بكثير من تلك التي وجدت في منشأة إيرانية أخرى لإطلاق أقمار فضائية، قرب بلدة “,”سمنان“,”. وقد يعكس ذلك حقيقة أن منشأة “,”شاهرود“,” بنيت لاستيعاب أصغر شاحنة لحمل الصواريخ الباليستية، لأن الصواريخ الفضائية تحتاج لقوة رفع أكبر من ذلك بكثير . ويفتقر الموقع الجديد أيضا لمنشأة لتخزين الوقود السائل اللازم لدعم الصواريخ التي ترفع الأقمار الإيرانية إلى الفضاء. وكل هذه الدلائل تشير إلى أن إيران ربما تستعد لبدء اختبار الصواريخ الباليستية العابرة للقارات . ووفقا ل“,”جين“,”، فإن “,” ادعاء إيران أن صاروخ سجيل الذي يعمل بالوقود الصلب وعلى مدى 2000 كم، هو بالفعل فعال الآن بعد اختبارين، فذلك يوحي بأن المرحلة التالية في البرنامج ستكون تطوير صاروخ عابر للقارات“,” . وهذا لتقديرات وزارة الدفاع الأمريكية عام 2012 ، أن إيران ستكون قادرة على اختبار صواريخ عابرة للقارات بحلول عام 2015 . بالرغم من عدم قدرة صور الأقمار الصناعية على الإشارة إلى أدلة قاطعة على أن إيران تنوي اختبار صواريخ عابرة للقارات في هذا الموقع، فإن إذا كان سيتم استخدام هذا الموقع الجديد لاختبار الصواريخ العابرة للقارات أو لصواريخ أقل تدميرا أو لإطلاق أقمار صناعية، فهناك شيء واحد واضح، برنامج الصواريخ الإيرانية تتقدم بشكل ملحوظ وفي استمرارية دون انقطاع.