دعا رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية في مصر الدكتور عصام دربالة الشعب المصري إلى قراءة مسودة الدستور وفهم جميع مواده قبل الانسياق وراء بعض من وصفهم ب"المضللين" الذين يحاولون استقطاب البسطاء نحو رفض الدستور. وقال دربالة في تصريح لصحيفة "السبيل" الأردنية نشرته في عددها الصادر اليوم "الأربعاء" إن الدستور الجديد يمثل أفضل الدساتير في تاريخ مصر بما يرسخه من حقوق وحريات، وبما يقرره من قواعد تحقق العدالة الاجتماعية، وبما يحويه من مواد تحقق استقلال القضاء وسيادة القانون والتقليص من صلاحيات الرئيس.. فهو دستور ينشئ سلطات متوازنة ويقلص من سلطات رئيس الجمهورية في مقابل سلطات أكبر للشعب من خلال البرلمان في التشريع والرقابة وسلطة اتخاذ القرار". وطالب دربالة التيارات السياسية المؤيدة لمسودة الدستور بحشد أنصارها لدعمه والتصويت ب"نعم" له، مشيراً إلي أنهم يقع عليهم عبء كبير في إقناع المتحفظين والمترددين بسبب الممارسات الإعلامية المنحازة لما نسميهم "الفلول" وللقوى المعارض بدعم هذا الدستور والموافقة عليه وشرح مزاياه. وأكد دربالة رفضه للممارسات التي تقوم بها بعض القوى والشخصيات السياسية في اتجاه التحريض على مؤسسة الرئاسة والدعوة إلي العصيان المدني وقال "سياسة فرض الرأي بالقوة ومحاولات إرغام الشعب وسرقة إرادته من أجل الوصول لأهداف سياسية معينة أو لتصفية الحسابات السياسية مرفوض من جميع طوائف الشعب المصري فملايين المصريين الذين خرجوا يوم السبت الماضي لتأيد قرارات الرئيس لن يسمحوا بذلك على الإطلاق". وأضاف: هناك سيناريو تحاول بعض القوى الليبرالية واليسارية فرضه على أرض الواقع ودفع البلاد نحوه وهو إسقاط السلطة الشرعية المنتخبة والاستيلاء على الحكم على غير إرادة الشعب عن طريق تعيين ما يسمى بالمجلس الرئاسي المدني لكن ما لا تدركه تلك التيارات أن شرعية الرئيس الحالي الدكتور محمد مرسي يستمدها من الشعب الذي انتخبه والذي لن يسمح بمثل هذه الممارسات ضده لأنه في هذه الحالة يمثلهم فاستهدافه في الواقع استهداف لهم". ووصف "دربالة" زحف المعارضة نحو قصر الاتحادية ب"المخطط" لافتعال اشتباكات مع الأمن وحراسات القصر، ثم اقتحامه والاستيلاء عليه والانقضاض على الشرعية باستخدام العنف وهذا ليس تظاهرًا سلميًا وإنما مخطط للفوضى والانقلاب على الشرعية.