علق الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية على دعوة بعض المعارضين للدستور والإعلان الدستورى للذهاب إلى قصر الاتحادية لاقتحامه وإسقاط الرئيس المنتخب، قائلاً إن هذه الدعوة تعبر عن ديكتاتورية لدى هؤلاء ومراهقة سياسية لم يشفوا منها بعد. وقال رئيس مجلس شورى الجماعة فى تصريح صحفى له مساء اليوم، إن الديكتاتورية فتظهر جلية فى سعيهم لإكراه الشعب المصرى على الانصياع لآرائهم بشأن الدستور، وتظهر تلك الديكتاتورية أيضاً فى سعيهم لإسقاط الرئيس من الإرادة الشعبية الحرة رغم مرور أقل من ستة أشهر على انتخابه. وشدد دربالة على أن المراهقة السياسية فتظهر بجلاء فى ظنهم أنهم يمكن أن يسقطون الرئيس المنتخب بمجرد محاصرة أحد القصور الرئاسية وفى ظنهم أن الشعب المصرى سيسمح لهم بذلك، فعلى فرض أن الشرطة لم تنجح فى الحيلولة بينهم وبين اقتحام القصر وأن الحرس الجمهورى لم يفلح أيضاً فى ذلك فهل يتصور هؤلاء أن الملايين الستة التى خرجت فى مليونية 1 ديسمبر داعمة للشرعية وللشريعة وللرئيس المنتخب تسمح بذلك. وتابع: وعلى فرض أن هذه الملايين لم تستطع الحيلولة بين حدوث ذلك أليس يمكن لرئيس الدولة أن يباشر مهامه من أى قصر آخر وعندها سيتم تطبيق القانون على من أجرم فى حق الوطن. وقال، الحقيقة الجلية التى يجب أن لا تغيب عن أحد هى إذا قُدّر أن يكون رئيس الجمهورية المنتخب فى غير مأمن فلن يكون المنقلبون عليه أو المحرضون ضده أو المشاركون فى هذه الجريمة فى مأمن حتى لو كانوا بالهند وسوف تأتى بهم الجماهير وتقدمهم إلى العدالة. ودعاهم دربالة، أن يحتكموا إلى صندوق الانتخابات وإلى الإرادة الشعبية فى الاستفتاء على الدستور الجديد الذى يمثل أفضل الدساتير فى تاريخ مصر بما يرسخه من حقوق وحريات وبما يقرره من قواعد تحقق العدالة الاجتماعية وبما يحويه من مواد تحقق استقلال القضاء وسيادة القانون وتقليص من صلاحيات الرئيس. وشدد حتى لو كان لنا أو لغيرنا بعض الملاحظات على الدستور فنرى أن التصويت "بنعم" يصب فى تحقيق مصلحة الوطن ويمكن لنا أو لغيرنا من خلال آلية تعديل الدستور الواردة فيه أن تقوم بالسعى لتعديل هذه الأمور.
