ذكرت دراسة لفرع المجلس القومي للمرأة بالإسكندرية، بعنوان "أشكال العنف ضد المرأة وتداعياته"، أن ثقافة العنف ضد النساء واسعة الانتشار في مصر، منها العنف الجسدي، والجنسي، والنفسي، والاقتصادي. وبالرغم من التحذيرات التى يطلقها خبراء الاجتماع وعلم النفس، إلا أن هذه الظاهرة لم تتوقف، بل فى اتساع وتزايد مستمر. وكشفت الدراسة ودعمتها تقارير حقوقية أن هناك ارتفاعا حادا فى العنف ضد المرأة فى مصر بعد الثورة، وذلك بسبب الانفلات الأمنى، موضحة أن العنف الأسرى شكل النسبة الأكبر يليه الاغتصاب، ولم يقف إيذاء المرأة عند حد العنف، بل تزايدت ظاهرة أخرى وهى التحرش والتى أصبحت تشكل هاجسا خطيرا لدى السيدات فى مصر. من جانبها تبنت شركة "تي إي داتا" للاتصالات بالتعاون مع جمعية "وعي" نشر ومناقشة ظاهرة العنف ضد المرأة فى اليوم العالمى لحقوق المرأة والذى تم الاحتفال به يوم 25 من نوفمبر ومن المقرر الاحتفال به كل عام فى إطار مبادرتها للتوعية بمخاطر العنف فى المجتمع . وقالت تى إى داتا , أنها تبنت تلك القضية لأنها تجد أنه من الضرورة الاهتمام بالصحة النفسية للمواطن المصرى بشكل عام لمساعدته أن يعيش حياة صحية وطبيعية وهو ما يزيد من كفاءته الانتاجية ويصحح اوضاعه الاجتماعية بشكل كبير بالاضافة الى الاهتمام بشكل خاص للمرأة باعتبارها نصف المجتمع وهى التى تقوم بإعداد أجيال المستقبل. الجدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت عن تخصيص هذا اليوم 25 من نوفمبر ليكون يوما عالميا لمكافحة العنف ضد المرأة إحياء لذكرى الاغتيال الذي استهدف و بطريقة وحشية ،الأخوات الثلاث ميرابال في عام 1960 اللائي كنّ من الناشطات السياسات في الجمهورية الدومينيكية، وذلك بعد تعرض إحداهن للتحرش الجنسي من قبل الديكتاتور الدومينيكي "رافائيل تروخيلو "، وبعد معارضتهن له علنيا أمر باغتيالهن.