* مجموعة الأمريكية ضمت عسكريين وسفراء سابقين * بيان المجموعة: الانسحاب من الاتفاق لا يفيد الأمن القومي الأمريكي * وزير إسرائيلي: طهران تسعي لإنشاء هلال شيعي في المنطقة تواصلت الجهود من قبل الأطراف المؤيدة أو المعارضة للاتفاق النووي الذي وقعته القوي الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية مع إيران، في محاولة لدفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اتخاذ قرار حاسم بشأن الاتفاق، والمقرر أن يعلنه في 12 مايو المقبل. فقد كشفت قناة سي إن إن الأمريكية أن مجموعة تضم أكثر من 100 من خبراء الأمن القومي الأمريكي أصدروا بيانا حثوا فيه الرئيس الأمريكي على عدم الانسحاب من الاتفاق، والتى ترجح مصادر انسحابه منه. ووفقا للقناة، ضمت المجموعة نحو 50 ضابطًا متقاعدًا وأكثر من 30 سفيرًا سابقًا، و طالبوا في البيان الذي حمل عنوان 10 أسباب وجيهة تدعو للإبقاء على الاتفاق لأن ذلك سيقوي موقف أمريكا في التعامل مع كوريا الشمالية، وكذلك إيران، و كذلك يساعد في الحفاظ على مصداقية كلمة أمريكا وتأثيرها كزعيمة للعالم، وشددوا على أن التخلي عن الاتفاق لن يخدم الأمن القومي. ونقلت القناة عن المسؤولين الأمريكيين الذين يقودون المفاوضات مع الأوروبيين بشاأن الاتفاق النووي إنهم يعدون خطط طوارئ إذا ما قرر ترامب الانسحاب من الاتفاق وذلك في الموعد المحدد لإعلان قراره برفع العقوبات عن إيران أو الانسحاب من الاتفاق في 12 مايو المقبل، وأوضحت مصادر أن ترامب الذي يرفض الاتفاق النووي يعتقد أنه إذا توحدت مواقف الولاياتالمتحدة وأوروبا بشأن تعديل الاتفاق، فإن إيران والأطراف الآخري الموقعة مثل روسيا والصين لن يكون أمامهم خيار سوى الامتثال. وفي سياق متصل، شن وزير الإسكان الإسرائيلي، عضو المجموعة الأمنية في مجلس الوزراء، يوآف جالانت، هجوما على الاتفاق، واتهم طهران باستغلال الفراغ الذي ظهر في الشرق الأوسط عقب انهيار الأنظمة السياسية بسبب "الربيع العربي". وقال الوزير، في تصريحات خلال اجتماع نظمته مجموعة"مشروع إسرئيل"البحثية بالقدس المحتلة، إن الإيرانيين يحاولون إنشاء هلال شيعي من الخليج إلى البحر الأبيض المتوسط، وقال إن الاتفاق النووي سمح لإيران بالحصول على أكثر من 150 مليار دولار مقابل فرض قيود فضفاضة من قبل المجتمع الدولي على برنامجها النووي. وتابع أن إيران تمتلك وجودًا عسكريًا في معظم أنحاء الشرق الأوسط إما عن طريق قواتها أو بالوكالة عبر تنظيمات مثل حزب الله وحماس، التي تمولها منذ سنوات، وقال إن إيران وسعت بشكل كبير من وجودها في جنوبسوريا ، لتفتح جبهة قتالية ضد إسرائيل. وذكر أن بلاده ليس أمامها خيار سوى التحضير لاتساع نطاق تأثير إيران المزعزع لاستقرارها.