"فى الوقت الذى تحتفل فيه محافظة المنيا " عروس الصعيد" اليوم وغدا بيوم السياحة العالمى تحت" شعار السياحة تربط الثقافات" طالب خبراء ومسئولون بضروة تنمية السياحة الداخلية وتقديم تسهيلات تسمح بتحقيق طفرة حقيقية وترفع من معدلات أداء هذا القطاع الحيوى، وأشاروا الى أن قطاع السياحة - ليس فقط فى محافظة المنيا - من القطاعات الواعدة التى توفر الالاف من فرص العمل خاصة فى ظل امتلاك مصر لمقومات وموارد لا حصر لها فى مجال السياحة ، ولفتوا الى ان محافظة المنيا تضم ثلث آثار مصر بعد محافظتى الاقصروالجيزة إلا ان أعين السائحين بعيدة عنها وتعانى من ركود سياحى كبير ولم تأخذ مكانتها حتى الأن على الخريطة السياحية فى مصر رغم امكانياتها الضخمة التى تؤهلها للتربع على عرش السياحة ، وشددوا على اهمية مشاركة القطاع الخاص فى برامج ومشروعات النهوض بالسياحة فى المنيا . وقال اللواء سراج الدين الروبى محافظ المنيا أنه تم وضع خطة بالتنسيق بين إدارة السياحة ومديريات الشباب والثقافة ومنطقة آثار مصر الوسطى والآثار الإسلامية والجامعة وأصحاب المنشآت الفندقية للترويج لآثار المحافظة كما سيتم إلقاء كلمة بطابور الصباح بكافة المدارس عن أهمية السياحة ودورها في الاقتصاد القومي ، مشيرا الى ان الخطة تهدف الى رفع الوعي السياحي بين المواطنين والترويج للمناطق الأثرية بالمنيا والتى تضم آثار خمسة عصور تاريخية هى الفرعونية والرومانية واليونانية والقبطية والاسلامية . واشار أحمد العدوى مدير إدارة السياحة بالمنيا أن برنامج الإحتفال بيوم السياحة العالمى بدأ اليوم بإنطلاق ماراثون للجرى من منطقة بني حسن الاثرية شرق النيل وصولا إلى مركز المؤتمرات والاحتفالات بالمنياالجديدة على ان تستكمل الاحتفالات غدا الثلاثاء باستقبال الزائرين بالمناطق السياحية والأثرية وعقد ندوات يديرها المختصون بالآثار و بمشاركة اساتذة جامعة المنيا مشيرا الى انه تأتى على رأس المناطق الاثرية مناطق تل العمارنة وتونا الجبل بملوى وبنى حسن الشروق بابوقرقاص وديرجبل الطير بسمالوط والبهنسا ببنى مزار وغيرها . أضاف العدوى أنه سيتم تنظيم احتفالية كبيرة بالمسرح المكشوف بكورنيش النيل تتضمن افتتاح معرض المنيا السياحي وتختتم الاحتفالات بحفل فنى لفرق الفنون الشعبية وملوي بحضور الأفواج السياحية. اوضح د. جمال الطحاوي عميد كلية السياحة والفنادق بالمنيا أن المنيا مهملة من جانب وزارت الآثار و السياحة والإعلام لعدم وضعها علي الخريطة السياحية رغم أن بها آثار لا تقل عن أثار الاقصر و الجيزة مشيرا إلي أن كلية السياحية ستنظم مؤتمرا دوليا خلال الفترة القادمة حول وضع السياحة في المنيا خاصة أن هناك آلاف الخريجين من الكليات لا يجدون أي فرص عمل . أضاف الطحاوي أن المناطق الأثرية كلها تعاني من عدم التطوير حتي الخطط التي تم الحديث عنها كانت لتطوير منطقتى دير السيدة العذراء بجبل الطير والبهنسا من بين كل المواقع منتقدا عدم وجود جمعية أهلية واحدة من أكثر من 1500 جمعية أهلية بالمحافظة توجه اهدافها في مجال خدمة السائح . واشاراحمد مصطفى - مرشد سياحى - الى أن أزهي عصور السياحة بالمنيا كانت خلال فترة الثمانيات وبداية التسعينيات ففى عام 1992 زار المحافظة ما يقرب من 250 الف سائح بالاضافة الى عدد كبير من البواخر النيلية والاتوبيسات التى تخدم السائحين مما جعل فى بعض الاوقات مدة زيارة اى موقع سياحى لا تتعدى 5 دقائق من كثرة اعداد السائحين والازدحام على المناطق السياحة و لكن انقلب الحال بعد فترة الارهاب التي مرت بها المحافظة و لم تعود الحركة السياحة مرة أخري . وارجع سيد ابو اليزيد رئيس لجنة السياحة والآثار بمحلي المنيا المنحل أسباب تدهور السياحة فى المحافظة الى تواضع مستوى الفنادق وضعف طاقتها الاستعابية وعدم الاهتمام بالاعلان عن الآثار من قبل وزارتى السياحة أو الأثار مؤكدا علي أهمية عودة الخط السياحى النهرى القاهرةالاقصر واعادة وضع المنيا على خريطة السياحة وانشاء طريق المنيا الوحات بطول 160 كيلو متر . وطالب مصطفى محمود - بكالوريوس آثار- بضرورة تشجيع السياحة الداخلية وتنمية الوعى السياحى لدى المواطنين خاصة طلاب المدارس وقيام مديرية التعليم بوضع خريطة الرحلات لتضم المناطق الاثرية والسياحية لتوسيع مدارك الطلاب وضرورة مشاركة القطاع الخاص فى اقامة فنادق جديدة لتنشيط السياحة مع ضرورة قيام المحافظة بالاعلان عن كنوزها لجذب السائحين وأهمية مشاركة القطاع الخاص فى اقامة فنادق جديدة لتنشيط السياحة. وشدد حمادة زهران موظف باحد المناطق السياحية على ضرورة الاهتمام بالأثار و ترميمها وصيانتها والحفاظ عليها من عوامل التعرية واعمال التخريب بالاضافة الى تشديد الرقابة على المناطق التى يتم بها اعمال حفر من قبل المواطنين للحفاظ على الاثار من السرقة .