روى الإرهابي عبد الرحيم محمد عبد الله مسماري "ليبي الجنسية" أحد المشاركين في ارتكاب الجريمة الإرهابية التي وقعت بطريق الواحات، تفاصيل حادث الواحات الإرهابي. وقال الإرهابي، في حواره مع الإعلامي عماد أديب ببرنامج «انفراد» على قناة «الحياة»، إن العملية كانت في 20 أكتوبر يوم الجمعة، وكان هناك مرابطون للمراقبة في نقاط معينة لرصد أى حركة غريبة أو تحركات أمنية محيطة بموقع تمركز التنظيم. وأشار الإرهابي، إلى أن المراقب أبلغ أبو حاتم قائد التنظيم بوجود عناصر من الشرطة تقترب من المنطقة، وعلى أثر ذلك أمر أبو حاتم بتقسيم العناصر إلى جزئين وكانوا وقتها 16 عنصرا، واستقروا فوق التباب، ووضعوا خلفهم سواتر رملية حتى لا ترصدهم قوات الشرطة. وأضاف الإرهابي أنه عندما اقتربت قوات الشرطة على مسافة 150 مترا بدأ الاشتباك، وتم إطلاق قذيفة أر بي جي على القول الأمني، ووقعت اشتباكات وقع فيها مصابون من عناصر التنظيم، وبعدها تم أسر النقيب محمد الحايس، واستعادة أحد عناصر التنظيم الذي دل الشرطة على موقع الخلية. وأوضح الإرهابي، أنه بعد ذلك أظلم الليل فتوقف القتال بين الطرفين، وانسحب التنظيم من المنطقة، واشتد التمشيط الجوي للطيران المصري للمنطقة، وكان من الملاحظ تتبع قوات الأمن لهم من خلال قصاصي الأثر. وكشف الإرهابي أنهم لم يتوجهوا إلى الحدود الليبية نظرا لانخفاض مستوى المؤن لديهم من ماء وطعام، ولذلك فضلوا التحرك في مناطق قريبة والهروب من ملاحقات القوات لحين أن يستعيدوا قوتهم مرة أخرى، واستمروا 11 يوما في الصحراء. وأشار الإرهابي إلى أنهم كانوا يختبئون من الاستطلاع الجوي من خلال تغطية السيارات بمفارش من البلاستيك ملونة باللون الأصفر ما كان يعيق تعرف الطائرات على السيارات الخاصة بهم وظنهم أنها قطع من الصحراء.