سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيد البدوى ل«صدى البلد»: بعض الحريات تتنحى أمام الإرهاب.. لم أتعرض لضغوط سياسية لبيع «الحياة».. نعارض الحكومة في البرلمان ..و «الوفد» دفع ثمن خلافات شخصية.. فيديو وصور
السيد البدوي ل«صدى البلد»: المناخ السياسى أصبح فى حاله تعبئة عامة لمقاومة الارهاب الدولة تتنصل من مسئوليتها تجاه الاحزاب طرحت مبادرة لعودة " بدراوي" للوفد سنتخذ الإجراءات اللازمة لإسقاط عضوية «سليم» الحياة بيعت لشركة وطنية ب 50% من قيمة عروض خارجية من الأفضل أن يتوافق الوفديون حول شخصية تكون الأصلح لرئاسة الحزب قضينا على الإرهاب..والأزمة الإقتصادية هى التحدى الأكبر فصل بدراوي تسبب في تراجعنا في الانتخابات البرلمانية ما يقرب من من قرن مر على تأسيسه ، إلا أن حزب الوفد لا يزال صاحب صوت مسموع في الحياة السياسية ، وذلك على الرغم من مروره بالكثير من الأزمات الداخلية ، فقد نجح الحزب في تحصيل ما يزيد عن الأربعين مقعدا بالبرلمان. ويعيش حزب الوفد حاليا حالة من الهدوء النسبي لا تخلو من صراعات داخلية طفيفة، بعدما تجاوزبصعوبة عاصفة من الخلافات نشبت بين قياداته بسبب انتخابات رئاسة الحزب في 2014 والتي كادت ان تؤدي لإنهياره لولا تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي لتهدئة الامور. وها هو الحزب يستعد لإجراء انتخاباته الداخلية ، إبريل المقبل، في وقت تمر به البلاد بأحداث هامة وتخوض حربا على الإرهاب ، وتصر بجرأة على اتخاذ إجراءات إصلاح اقتصادي جريئة وصعبة ، وكان ل "صدى البلد" هذا اللقاء مع الدكتور السيد البدوي، رئيس هذا الحزب العريق ، والذي صرح خلاله بموقفه تجاه العديد من القضايا الهامة. وأكد البدوي أن المناخ السياسى أصبح فى حاله تعبئة عامة لمقاومة الارهاب، وأن بعض الحريات يجب أن تتنحى في مواجهته ، كما أشار إلى أنه من الأفضل فى الفترة الحالية فى تاريخ الوفد ان يتوافق الوفديون حول شخصية تكون الأصلح لرئاسة حزب الوفد. وإلى الجزء الأول من الحوار .. فى البداية ما تعليقك على تصريحات الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان بشأن أن مؤتمرات الشباب نجحت فيما فشلت فيه الأحزاب؟ لا أحد يستطيع أن ينكر نجاح مؤتمرات الشباب ، و أن الأحزاب فشلت أن تنظم مؤتمرات بقدر مؤتمرات الدولة. ونحن فى حزب الوفد لدينا شباب نتحدى به شباب أى حزب فى مصر و الشباب في المؤتمرات من حيث التدريب السياسى والحوار السياسى والقدرة على الإستعداد للمعارك الإنتخابية والمحلية ، وبالتالى فإن تعميم فشل الاحزاب هو أمر فى غير محله. كما أن فشل الأحزاب دليل على المناخ السياسى للدولة لانه لو كان المناخ السياسى نشطا فإننا سنجد أحزابا نشطة ، ولكن المناخ السياسى كله الان أصبح فى حاله تعبئة عامة لمقاومة الارهاب ، ولذلك فإنه أمام مقاومة الارهاب تتنحى كل الأمور وتتنحى الممارسة السياسة وبعض الحريات. وماذا عن تصريحات عبد العال أيضا بشأن أن الأحزاب السياسية فاشلة؟ حينما نقول أن الأحزاب لديها 228 نائبا فى البرلمان لايجب أن نعتبرها فشلت فى إعداد كوادر سياسية فى ظل حصار سياسى للأحزاب إستمر لمدة 30 عاما. كما أننا لدينا 10 نواب أقل من 35 عاما و نحن جاهزون بكوادر شبابية وفدية وإتحاد شباب وفدى له نشاط قوى جدا يستطيع ان يواجه أى شباب تم إعداده فى أى مؤتمر اقتصاديا وسياسيا وتنظيميا. كما أن اللوم على الاحزاب وإلقاء المسئولية عليها هو بمثابه تنصل الدولة من مسئوليتها لإعادة الإعتبار للأحزاب السياسية كقناة رئيسية من قنوات التعبير السياسي. هل الأحزاب فى حاجة إلى لقاء دورى مع الرئيس لعرض مقترحاتهم لحل مشاكل الوطن مثل مؤتمرات الشباب؟ الرئيس السيسى كان حريصا على لقاء الاحزاب بشكل دورى وكان يصل عدد الأحزاب إلى حوالى 40 حزبا ، وكان اللقاء يتضمن نقاشات إيجابية ونقاشات اخرى مضيعه للوقت ، إلا ان هذه اللقاءات توقفت فى الفترة الأخيرة نتيجة لإنعقاد مجلس النواب. سبق وأن صرحت من قبل أن حزب الوفد ليس معارضا لأنه لايوجد حزب حاكم.. هل مازلت عند موقفك؟ كل ما ذكرته أنه لكى يكون هناك حزب معارض لابد أن يكون هناك حزب حاكم، ولكن هذا لايمنع أننا نعارض الحكومة فى البرلمان ونبدى رأينا فى كل المواقف ، كما أن حزب الوفد لم يتردد فى أى موقف اتخذته الحكومة أو السلطة التنفيذية وبلا تردد. ماذا عن وجود تحقيق داخلى من الحزب مع محمد عبد العليم داوود؟ محمد عبد العليم داوود تجاوز فى حق اللواء محمد إبراهيم من أعضاء الحزب على الفيس بوك ولم يكن هناك تحقيق ، ولكن كان هناك بحث فى الألفاظ السيئة التى صدرت منه لأننا لدينا حساسية ضد أى اساءة على الفيس بوك سواء لقيادة حزبية أو للأعضاء ، ولكنه تم حفظ الموضوع وحدث صلح بين محمد عبد العليم داوود و اللواء محمد ابراهيم فى اجتماع الهيئة العليا للحزب. ما موقف الحزب من أعضاء الحزب المفصولين وعلى رأسهم فؤاد بدراوى..وهل هناك محاولات لعودتهم للحزب مرة اخرى؟ فؤاد بدراوى تم فصله لأسباب موضوعية ، وفصله كان سببا فى تراجعنا فى الإنتخابات البرلمانية السابقة ، والتى أثرت بدورها على بعض المرشحين ، كما أن الإعلام ضخم من هذه الأمور. وأؤكد أننى مع عودة فؤاد بدراوى لحزب الوفد ، لأنه حفيد فؤاد سراج الدين والذى كان له فضل على الوفديين ولولا فؤاد سراج الدين لكان الوفد ذكرى وتاريخا فقط، وبالتالى لايجب أن يكون حفيد فؤاد سراج الدين خارج جدران بيت الأمة. كما أننى عرضت الأمر على الهيئة العليا لحزب الوفد بمبادرة فردية ولكنها رفضت عودته ، ولكن هناك محاولات قوية مع الهيئة العليا لعودة فؤاد بدراوى لحزب الوفد. وبالنسبة للأعضاء المفصولين من حزب الوفد فهناك محاولات لعودة البعض منهم ، ولكن هناك من فصل منهم بمجرد التجمع مع فؤاد بدراوى ، وبالتالى فإن الأمر متروك للهيئة العليا الوفد. وللأسف فإن حزب الوفد دفع ثمن الخلافات وهى ليس خلافات على مبادىء ولكن خلافات شخصية نتيجة الإنتخابات. ما دور الأحزاب لمواجهة الارهاب مع الدولة المصرية؟ دور الاحزاب توعوى شأنها شأن الاعلام والتعليم، من خلال مساندة الدولة المصرية فى هذه المرحله من خلال توعية الناس بما تتعرض له الدولة المصرية من مؤامرات داخلية واقليمية ودولية. واؤكد ان الإرهاب فى مصر شأنه شأن أى دولة فى العالم ولدينا خبرة كبيرة فى مواجهة الارهاب، كما أننا نحمد الله أننا قضينا على الارهاب ، أما بالنسبة لفلول الارهاب الصغيرة فنحن معتادون عليها وعشنا معها 80 عاما ونواجهها ، كما أن امننا الداخلى قادر على القضاء عليها. وبالنسبة للتحدى الاكبر وهو الاقتصاد ، فأننا أصبحنا اليوم على وشك الخروج من عنق الزجاجة اقتصاديا و اصبح لدينا اقتصاد دولة ناجح بكل مؤشرات الدولة ولدينا اقتصاد المواطن الذى لا يشعر برخاء اقتصادى فى ظل ارتفاع السلع. أما بالنسبه للمواطن فلا يشعر بتحسن لأن هناك تضخما أدى إلى زيادة الأسعار نتيجة أن الدولة ضغطت الإنفاق على الخدمات فى الموازنة العامة للدولة مثل التعليم والصحة والمرافق والخدمات، و نحن فى طريقنا الى إن نتحسن اقتصاديا. ما موقف الحزب من نائب حزب الوفد السابق محمد سليم بعد إنضمامه إلى حزب مستقبل وطن؟ النائب محمد سليم سعى إلي حزب الوفد لكى يكون نائبا فى قائمة "فى حب مصر"، ثم ترك الحزب وإنضم لحزب مستقبل وطن، كما أننا سنتخذ الإجراءات القانونية لإسقاط عضوية النائب محمد سليم لكى يحل محله المرشح الإحتياطى فى القائمة. ما رؤيتك لإنتخابات رئاسة حزب الوفد؟ إنتخابات رئاسة حزب الوفد محل أنظار المصريين ، حيث أن هذه الإنتخابات سيتكون عند حسن ظن المصريين بحزب الوفد وستكون انتخابات ديمقراطية وتنتهى بشكل يليق بتاريخ الوفد وقدر الوفديين وحرصهم على حزبهم. كما أننى أرى أنه من الأفضل فى الفترة الحالية فى تاريخ الوفد ان يتوافق الوفديون حول شخصية تكون الأصلح لرئاسة حزب الوفد ومن حق أى مرشح ان يترشح ضده. وماذا عن أزمة قناة الحياة..هل تعرضت لأى ضغوط سياسية لبيع القناة؟ لم أتعرض لضغوط سياسية لبيع قناة الحياة ، ولو خضع أى رئيس لحزب الوفد لضغوط سياسية فعليه أن يترك منصبه فورا. أما بالنسبة لأزمة قناة الحياة فهى إقتصادية من الدرجة الأولى حيث كان هناك إهمال فى إدارة قناة الحياة وتنقلنا من وكيل إلى وكيل اخر وهذا تسبب فى تراجع القناة، وتمثلت مشكلة القناة فى تحصيل الأموال. وفى شهر رمضان كانت قناة الحياة تنفق 350 مليون جنيه قبل زيادة الأسعار فى الفترة الاخيرة ، ووصلت قيمة عقد الإعلانات للقناة إلى 700 مليون جنيه فى العام. كما أن القناة كانت شركة مساهمة ولست أنا المالك الوحيد ، ورأى ملاك القناة أن الإستمرار فى إدارة القناة فى ظل الإنفاق الجنونى مع زيادة أسعار المحتوى الإعلامى سيكلفنا المزيد من الخسائر، وبالتالى كان القرار ببيع القناة، وتنازلنا عن القناة لشركة مصرية وطنية خالصه ، على الرغم من أننا تلقينا عروضا من دول عربية وعرب مقيمين فى شرق اسيا ولكننا رفضنا هذه العروض وتم بيع القناة ب50 % من قيمتها من العروض الخارجية. هناك بعض الأبواق السياسية التى تهاجم مصر من الخارج مثل عصام حجى والبرادعى وغيره..تعليقك؟ انا ضد من يهاجم او يسىء الى وطنه أو قيادة أو سلطة الوطن من خارج مصر، و لكننى مع إبداء الرأى داخل أو خارج مصر فى قضية معينة دون الإساءه لأحد. كما أننى أرى أن البرادعى فقد دوره وسقط سياسيا منذ إستقالته من منصبه كنائب لرئيس مجلس الوزراء والتى كانت طعنه فى ظهر الصف الوطنى ل30 يونيو ، والتى كلفتنا الكثير عالميا لكى نصحح الصورة أمام الراى العام العالمى ، حيث أننا دفعنا ضريبة اقتصادية وسياسية وامنية عالية.