قال الدكتور نصر فريد واصل، مفتى جمهورية مصر العربية السابق، إن عنوان المؤتمر يتعلق بجميع دول العالم فهو لا يقتصر فقط على المجتمعات الإسلامية فقط وأضاف واصل فى كلمته بمؤتمر دار الإفتاء العالمى، بعنوان "دور الفتوى فى استقرار المجتمعات"، أن الإسلام جاء لعموم الناس لقوله تعالى "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، منوها أن العالم اخطأ فى لصق الإرهاب بالإسلام مما خلق الإسلاموفوبيا منوها أن الإسلام والسلام وجهان لعملة واحدة. وأكد أن الإسلام من حيث مفهومه العام كدين سماوي ذو شقين يكمل كل واحد منهما الآخر والشق الأول من مفهوم الإسلام: هو في جانب العقيدة، وهو الإيمان بالله عن يقين كامل لا يتزعزع، والإقرار بوجود الله وحده لا شريك له، وبصفاته الكمالية التي تليق به، وبأنه المُنزه عن كل صفات البشر وجميع خلقه. وأما الشق الثاني من الإسلام بعمومه: فهو المتعلق بالجانب العملي والقانون التشريعي التطبيقي، الذي ينظم للناس والحياة الإنسانية والبشرية جميعًا، علاقتهم الاجتماعية ومعيشتهم الدينية في هذه الحياة ومعاملاتهم المدنية مع أنفسهم، ومع جميع بني جنسهم محليًّا وعالميًّا، وعباداتهم الدينية مع الله في الصحة والمرض والحل والترحال والسلم والحرب، وذلك بما يناسب العباد والبلاد في كل زمان وفي كل مكان وشدد على أن الحرب شُرعت في الإسلام للدفاع عن الإسلام وكلياته الخمس الضرورية للحياة، فشُرعت الحرب للضرورة القصوى فقط إذا تعين القتال بضوابطه وشروطه الشرعية لحماية كليات الحياة الضرورية أو إحداها، سواء كان ذلك شخصيًّا أم اجتماعيًّا، وذلك لقوله تعالى: ﴿وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلۡمِ فَ0جۡنَحۡ لَهَا وَتَوَكَّلۡ عَلَى