تستعد الحديقة النباتية بأسوان خلال هذه الأيام لاستقبال عيد الأضحى المبارك حيث من المتوقع أن تحقق إيرادات عالية خلال أيام العيد في ظل الإقبال الشديد عليها من الزوار والسياح الأجانب والرحلات الداخلية باعتبارها أحد المعالم السياحية المهمة بأسوان ، وخاصة أن محافظة أسوان تعتبر من أجمل بقاع الأرض في الطبيعة الساحرة والخلابة والطقس الجاف. وزاد على ذلك أنها خلال السنوات الأخيرة أصبح يكسوها المسطحات الخضراء والمنتزهات والحدائق العامة حيث يوجد بها أكبر عدد من الحدائق العامة والتي تصل إلى 140 حديقة على مستوى مدن ومراكز المحافظة وجميعها تم تجهيزها لاستقبال عيد الأضحي. وفي سبيل ذلك يشير الدكتور رمضان محمد مدير عام الحديقة النباتية إنه بعد الانتهاء من توسعة مراسي الحديقة وتطوير مرافقها الحيوية من مياة شرب وصرف صحي وكهرباء بجانب زيادة مساحات المسطح الأخضر مع تحديد ممرات المشاة وزيادة المقاعد الخشبية والبرجولات المخصصة للزوار والتنسيق مع أجهزة المسطحات المائية والحماية المدنية لمراقبة الرحلات النيلية، خاصة بالمرسى الخاص بها بما يتناسب مع موقع الحديقة الحضاري والسياحي لخدمة أكثر من 500 ألف زائر أجنبي ومصري سنويًا. وأضاف رمضان محمد بأن وزارة الزراعة اتخذت حالياً مركزًا لإجراء الأبحاث والتجارب الزراعية على نباتات المناطق الاستوائية تحت إشراف معهد بحوث البساتين الذي يتبع مركز البحوث الزراعية لوزارة الزراعة وتضم الحديقة أيضًا متحفًا للأحياء النباتية والمائية بمجموعة نادرة. وقال إنه تم والحمد الله مؤخراً إنشاء الصوت والضوء في الحديقة النباتية من أجل إضفاء بريق وروح جديدة ليلاً على أشهر حديقة نباتية في العالم وإظهار الشكل الجمالي على المكونات الطبيعية للحديقة ليتمكن السائح من زيارتها ليلاً والاستمتاع بإضاءتها والاستماع إلى تاريخ أشهر نباتاتها من خلال البرنامج الصوتي وهو يعد أول مشروع من نوعه يتم تنفيذه في الحدائق العامة وسط عشرات السائحين الذين شاهدوا إضاءة الأشجار واستمعوا لتاريخ الحديقة وأشهر زوارها ونباتاتها . وأعرب السائحون عن سعادتهم بالعرض التاريخي للحديقة، في احتفالية أقيمت مؤخرًا بالحديقة النباتية، ووقفوا منبهرين بالأضواء التي كست أنحاء الحديقة والنيل، ليستمعوا إلى شرح عن تاريخ الحديقة وأشهر نباتاتها وزوارها.