تستعد الحديقة النباتية خلال هذه الأيام لاستقبال عيد الأضحى المبارك، حيث من المتوقع أن تحقق إيرادات عالية خلال أيام العيد في ظل الإقبال الشديد عليها من الزوار والسياح الأجانب والرحلات الداخلية باعتبارها أحد المعالم السياحية المهمة بأسوان. وقال الدكتور رمضان محمد، مدير عام الحديقة، إنه بعد الانتهاء من توسعة مراسي الحديقة وتطوير مرافقها الحيوية من مياه شرب وصرف صحي وكهرباء، بجانب زيادة مساحات المسطح الأخضر مع تحديد ممرات المشاة وزيادة المقاعد الخشبية والبرجولات المخصصة للزوار والتنسيق مع أجهزة المسطحات المائية والحماية المدنية لمراقبة الرحلات النيلية خاصة بالمرسى الخاص بها بما يتناسب مع موقع الحديقة الحضاري والسياحي لخدمة أكثر من 500 ألف زائر أجنبي ومصري سنويًا. وأشار إلى أن الحديقة النباتية مازالت تحتفظ برونقها التاريخي الذي يعود إلي أكثر من 100 عام، فهي عبارة عن حديقة في نيل أسوان تحيطها مياه النيل من كل الجهات وتكونت من رسوب الطمي الموجود في مجرى النيل وتصل مساحتها إلى 17 فدانًا وتم ضم 3 أفدنة جديدة إليها لمزرعة أبحاث البط وتقسيمها إلى 27 حوضًا بكل حوض مجموعة متنوعة من الأشجار والشجيرات والنخيل والنباتات الاستوائية. ولفت مدير الحديقة إلى أن المشايات والممرات يكسوها الجرانيت الوردي الأسواني الذي يرسم لوحة فنية رائعة مع النخيل الملوكي الشاهق بلونه الأبيض الرخامي علي الجانبين لجذب أنظار الزائرين. وأضاف أن وزارة الزراعة اتخذت حالياً مركزاً لإجراء الأبحاث والتجارب الزراعية علي نباتات المناطق الاستوائية تحت إشراف معهد بحوث البساتين الذي يتبع مركز البحوث الزراعية لوزارة الزراعة وتضم الحديقة أيضاً متحفاً للأحياء النباتية والمائية بمجموعة نادرة. وأضاف رمضان محمد أن الحديقة تعتبر مؤسسة علمية نباتية لما تضمه من مجموعات نباتية متعددة ومتنوعة من النباتات الاستوائية وشبه الاستوائية، لذا فإنها تعتبر من أهم المراكز البحثية في مصر وواحدة من أندر الحدائق النباتية بالعالم. وعن بداية فكرة إنشاء الصوت والضوء في الحديقة النباتية، قال محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد إن مشروع الصوت والضوء الهدف منه إضفاء بريق وروح جديدة ليلاًً على أشهر حديقة نباتية في العالم وإظهار الشكل الجمالي على المكونات الطبيعية للحديقة ليتمكن السائح من زيارتها ليلاً والاستمتاع بإضاءتها والاستماع إلى تاريخ أشهر نباتاتها من خلال البرنامج الصوتي، لافتاً إلى أنه إلى جانب إضاءة الحديقة سوف تتم إضاءة البر الغربي للنيل بطول 8 كيلومترات بدءا من قرية غرب أسوان وحتى مقبرة أغاخان، ورفع مستوى الإضاءة بمقابر النبلاء والكوبري الملجم ومسجد الطابية (أشهر المساجد التاريخية) لإبهار الوفود السياحية التي تزور أسوان خلال الفترة المقبلة. وأشار مصطفى السيد إلى أن ذلك يتواكب مع خطة المحافظة لإبراز جميع المعالم السياحية للمدينة في بان وراما فنية تعكس مكانة أسوان باعتبارها مركزاً لتلاقي الحضارات على مر العصور، موضحاً أنه تم تنظيم الرحلات السياحية من قبل الشركات السياحية للحديقة في الفترة المسائية لتكون أحد المزارات المهمة المدعمة للسياحة الترفيهية. ولإضفاء نوع من الإبهار على الوفود السياحية التي تزور الحديقة العالمية يوميا، قامت المحافظة في بداية العام الحالي بتنفيذ مشروع الصوت والضوء للحديقة ليعد أول مشروع من نوعه يتم تنفيذه في الحدائق العامة وسط عشرات السائحين الذين شاهدوا إضاءة الأشجار واستمعوا لتاريخ الحديقة وأشهر زوارها ونباتاتها، وأعربوا عن سعادتهم بالعرض التاريخي للحديقة، في احتفالية أقيمت مؤخرا بالحديقة النباتية، ووقفوا منبهرين بالأضواء التي كست أنحاء الحديقة والنيل ، ليستمعوا إلى شرح عن تاريخ الحديقة وأشهر نباتاتها وزوارها. ويهدف مشروع الصوت والضوء للحديقة النباتية أشهر حدائق العالم التي تقع في موقع فريد على جزيرة في وسط النيل على مساحة 17 فداناً، لجذب مزيد من الرحلات السياحية التي تزور مصر خاصة خلال الفترة المقبلة.