وجهت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الإسلامية (ايسيسكو) نداء استغاثة من أجل حماية آثار الشعب السورى وتراثه الإنسانى من التدمير، منبهة إلى ضرورة إبعاء هذا التراث عن الصراع الدائر حاليا فى سوريا. جاء ذلك على لسان مسئول الاتصال بالإيسيسكو المستشار صلاح الجعفراوى فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط وأشار إلى أن المنظمة اختارت منذ عدة سنوات مدينة حلب السورية كعاصمة للثقافة الإسلامية لما تتميز به من تراث وتاريخ إسلامى فريد. وعبر الجعفراوى عن استياء المنظمة من تعرض بعض الآثار السورية للتدمير كان أخرها استهداف الجامع الأموي والعديد من البيوت الأثرية الأخرى، لافتا إلى أن المنظمة أجرت عدة اتصالات باليونسكو والمنظمات الدولية من أجل الضغط على الحكومة السورية للعمل على حماية هذه الآثار، ولكن المنظمة ليس لديها قوة تنفيذية على الأرض تستطيع من خلالها ردع أيادى العبث بالتراث ولاتستطيع سوى ممارسة الضغط الإعلامى أملا فى توصيل رسالتها. وأضاف: أنه فى ظل هذا الصراع الدائر فى سوريا والذى يقضى على الأخضر واليابس ، أرسلت المنظمة إلى مندوب سوريا لديها لحث حكومته التى تستبيح دماء السوريين على الحفاظ على الثراث المملوك للانسانية كلها وليس الشعب السورى فقط. من جهة أخرى، أشار المستشار صلاح الدين الجعفراوى إلى أن المنظمة التى ستحتفل قريبا بمرور 30 عاما على إنشائها ،تبذل جهودا مضنية من أجل جمع المخطوطات الأثرية وتوثيق كافة المخطوطات من جميع أنحاء العالم حتى وصلت إلى (باماكو) عاصمة مالى.