قالت القوات الجوية النيجيرية يوم الثلاثاء إنها قامت بنشر مقاتلات في جنوب شرق البلاد مع تصاعد الشغب في المنطقة التي كانت تعرف سابقا باسم بيافرا في حملة تطالب بالانفصال عن البلاد. وتزايد في الأسابيع الأخيرة التواجد العسكري في جنوب شرق البلاد كجزء من عملية عسكرية يقول الجيش إن الهدف منها هو القضاء على الجرائم وعمليات الخطف والتحريض على الانفصال. ويشكل نشر المقاتلات المزيد من التصعيد الذي بدأته عملية الجيش بداية هذا الشهر. وقال متحدث باسم القوات الجوية النيجيرية إن "الهدف من نشر (المقاتلات) هو توفير الدعم الجوي اللازم للقوات على الأرض لتعزيز التنسيق والفعالية الكلية للعمليات هناك". وأضاف "مطالبة الجيش النيجيري بوجود دعم جوي مجاور جعل تدخل القوات الجوية أمرا حتميا". أدى الانتشار العسكري إلى توترات بين الجيش وجماعة سكان بيافرا الأصليين الانفصالية التي اتهمت الأسبوع الماضي جنودا من الجيش بفرض حصار على منزل زعيمها. وهو اتهام ينفيه الجيش. وتم بعد ذلك فرض حظر تجول في ولاية آبيا حيث يقطن زعيم الجماعة، وكان الجيش قد صنف يوم الجمعة الماضي جماعة سكان بيافرا الأصليين على أنها "منظمة إرهابية". وكانت مشاعر الانفصال تتصاعد بشكل تدريجي في جنوب غرب البلاد منذ أن دفع تمرد للانفصاليين في بيافرا البلد الأكبر تعدادا في أفريقيا إلى حرب أهلية استمرت لنحو أربع سنوات وأودت بحياة نحو مليون شخص.