رفضت المكسيك وكندا اليوم الأربعاء أحدث تهديد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغاء اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية (نافتا) ووصفتا إياه بأنه أسلوب تفاوضي هدفه تعزيز الموقف في المحادثات بشأن تحديث واحدة من أكبر التكتلات التجارية في العالم. وفي تجمع على غرار الحملات الانتخابية في أريزونا مساء أمس الثلاثاء، ألقى ترامب بظلال من الشك على أي اتفاق لتحسين اتفاقية نافتا قائلا "سينتهي بنا المطاف على الأرجح لإلغاء نافتا في وقت ما". وانتهت محادثات أولية بين المكسيك والاتحاد الأوروبي وكندا لتحديث الاتفاقية في واشنطن مطلع الأسبوع وسط مؤشرات على انقسام عميق بشأن قضايا رئيسية. ومن المقرر أن تبدأ مناقشات جديدة في مكسيكو سيتي في الأول من سبتمبر أيلول. ولطالما وصف ترامب الاتفاقية المبرمة عام 1994 بأنها اتفاقية سيئة تضر العمال الأمريكيين، قائلا إنه ينبغي إعادة التفاوض عليها أو إلغاؤها. وقال وزير الخارجية المكسيكي لويس فيديجاراي إن تصريحات ترامب لن ترهب المكسيك في المفاوضات. وأبلغ الوزير التلفزيون المكسيكي قائلا "إنه يتفاوض بطريقته". وقال وزير الاقتصاد المكسيكي إيلديفونسو جواخاردو في بيان إن المكسيك لديها "خطة بديلة محددة بوضوح شديد" في حالة فشل محادثات نافتا، لكنه أحجم عن الخوض في تفاصيل. وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو للصحفيين في مونتريال إن مسؤوليه سوف "يظلوا يركزون على العمل الشاق الذي ينتظرنا على مائدة التفاوض... لا أرى شيئا يتغير في ذلك". ولم يشر ترودو مباشرة إلى تصريحات ترامب. وقال مسؤول كندي في وقت سابق إن تهديد ترامب لن يردع بلاده وإن الحكومة تتأهب للحظات صعبة. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه في ضوء حساسية الموقف "دائما ما كانت هذه ورقة نعلم أن الرئيس سيستخدمها على الأرجح... ربما كان (استخدامها) في وقت مبكر قليلا عن المتوقع".
