كشفت وسائل الإعلام الباكستانية عن أن لجنة التحقيق في فضيحة "أوراق بنما" تلقت دعوة قبل ثلاثة أيام، للحضور إلى الدوحة، بعد أسبوع من تلكؤ حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري السابق في الحضور أمام المحكمة العليا الباكستانية، حيث ادعى أنه لم يتم دعوته للتحقيق. ونشرت قناة "جيو" الباكستانية خطاب حمد بن جاسم بتاريخ 17 يوليو 2017 يطالب بلقاء اللجنة فيي الدوحة على شرط أن توفر له الحصانة من المثول أمام القضاء. وأشار حمد في الخطاب إلى اللقاء مع اللجنة سيكون قابلا للتطبيق في حالة إقرار اللجنة أنه غير معرض للخضوع للتقاضي وقوانين باكستان، وأن تطمئنه اللجنة أنه غير خاضع للتحقيق أو للمثول أمام محكمة. وتشكلت اللجنة المشتركة في 20 أبريل الماضي للتحقيق في أوراق بنما المسربة، وتضمنت 11 مليون وثيقة حول تهم فساد سياسيين حول العالم، كان من بينهم رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية السابق، ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف. ويواجه بن جاسم تهم تهرب ضريبي وإخفاء مقتنيات خاصة به، حيث أعطى شققًا لعائلة نواز شريف، في لندن، الأمر الذي دفع باكستان للتحقيق مع شريف باعتباره يخفي مصادر ثروته، وسط مطالبات شعبية بعزل شريف من منصبه. وكان عمران خان، رئيس حزب "باكستان تهنريك-إنزاف" المعارض، وصف العلاقات بين الأسرة الحاكمة القطريةوباكستان بأنها ملتوية وبها قضايا غير مشروعة، ستكشفها المحكمة. وكشفت وثائق بنما أنه في العام 2002، امتلك رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم، شركة في جزر العذراء البريطانية و3 شركات أخرى في جزر البهاما. ومن خلال هذه الشركات، تمكن من امتلاك أسهم وأصبح له حق الرسو في ميناء إسباني في بالما دي مايوركا، وكان له يخت خاص باسم "المرقاب"، تبلغ قيمته 300 مليون دولار، بلغ طوله 133 مترا، ويقال إنه يحتوي على مهبط للطائرات، وجاكوزي، ومسرح سينمائي، وصالة ألعاب رياضية، ومنتجع صحي.