سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف الإمارات: السيسي يدعو للوقوف بحسم أمام الإرهاب.. مصر والسعودية تتمسكان بلائحة المطالب من قطر.. الدوحة تواصل الارتماء في أحضان طهران وتطلب بناء قاعدة عسكرية.. والبشير في زيارة قصيرة إلى الإمارات
* الرياض والقاهرة تتمسكان بلائحة المطالب من الدوحة * السيسي يؤكد: ثوابت سياسة مصر الخارجية تقوم على مبادئ عدة * مفتى الديار المصرية: مصر قطعت شوطًا كبيرًا في التصدي لظاهرة الإرهاب * تميم يبحث مع روحاني إنشاء قاعدة عسكرية في قطر * قطر ترشي وتحرض إعلاميين يمنيين لمهاجمة التحالف العربي * البشير يزور الإمارات ويلتقى بن زايد سلطت الصحف الإماراتية، الصادرة اليوم، الثلاثاء، الضوء على عدد واسع من القضايا الإقليمية والعالمية المهمة، والتي يأتي في مقدمتها الأزمة القطرية مع الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب. في بداية جولتنا، وفي الشأن المصري، اهتمت صحيفة "الخليج" الإماراتية بتصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح الخالد الصباح، أمس، الاثنين، والتي أكد فيها أن ثوابت سياسة مصر الخارجية تقوم على مبادئ عدة، منها عدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة، والسعي للحفاظ على الأمن القومي العربي، وفي المقابل فإن مصر لا تسمح لأحد بالتدخل في شئونها. وشدد الرئيس السيسي على أهمية الوقوف بحسم أمام السياسات التي تدعم الإرهاب، داعيًا إلى ضرورة التصدي لمحاولات زعزعة استقرار الدول العربية، والعبث بمقدرات شعوبها، فيما أكد وزير الخارجية الكويتي حرص بلاده على أمن واستقرار مصر، باعتبارها دعامة رئيسية للاستقرار في المنطقة العربية، مشيرًا إلى مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين خلال الفترة المقبلة. من جانب آخر، ذكرت صحيفة "الوطن" الإماراتية أن المملكة العربية السعودية ومصر تؤكدان أن الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب لن تتراجع عن البيان الرباعي حتى تلتزم قطر بمطالبها والتي تضمن التصدي للإرهاب، وأن الإجراءات قائمة في ظل استمرار قطر في اتباع نهج المماطلة والتسويف. وأكد مجلس الوزراء السعودي، الذي عقد جلسته أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أن الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإماراتوالبحرين ومصر، لن تتراجع عن البيان الرباعي حتى تلتزم قطر بمطالبها والتي تضمن التصدي للإرهاب. في الوقت نفسه، قالت "البيان" إن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أكد لنظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، تمسك بلاده بقائمة المطالب المقدمة لقطر واستمرار العمل بحزمة التدابير والإجراءات المتخذة ضدها. وشدد شكري خلال لقائه بالقاهرة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، على أن هذا يأتي على ضوء ما تلمسه مصر والسعودية والإماراتوالبحرين من استمرار قطر في اتباع نهج المماطلة والتسويف وعدم اكتراثها بالشواغل الحقيقية التي عبرت عنها الدول الأربع وتطلعات شعوب المنطقة في التصدي بحزم لخطر الإرهاب والتطرف. وقالت "الخليج" إن مفتى الديار المصرية، شوقي علام، أكد، خلال لقائه السفير الأسترالي بالقاهرة، نيل هوكنز، أمس، ضرورة التعاون الدولي في مواجهة التنظيمات الإرهابية، ومن يموّلها ويدعمها، لاقتلاع الإرهاب من جذوره، خاصة بعد أن أصبح مشكلة عالمية. وقال: "إن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في التصدي لظاهرة الإرهاب من الناحية الأمنية والفكرية"، مشيرًا إلى تجربة دار الإفتاء في التصدي للأفكار المتطرفة، عبر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، والتي فندت من خلاله شبهات المتطرفين، وردت عليها بطريقة علمية، وحرصت على نشر كل هذه الردود بجميع اللغات لتصل إلى أكبر شريحة ممكنة في العالم. وأفادت "الاتحاد" بأن مجلس الوزراء الكويتي أدان الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا في مصر مؤخرًا، وأسفرا عن مقتل سائحتين في الغردقة وبعض رجال الأمن في محافظة الجيزة. وجدد المجلس في جلسته أمس برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الدفاع الشيخ محمد خالد الحمد الصباح موقف دولة الكويت الرافض لمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تتنافى مع الأديان والقيم والأعراف الإنسانية كافة، وتأييده لكل الإجراءات التي تتخذها مصر لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية المشينة. وأضافت أن مملكة البحرين أدانت أمس الهجوم الإرهابي الذي وقع بمدينة العريش، وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الأمن، فيما أكدت وزارة الخارجية في بيان صحفي وقوف المملكة إلى جانب مصر وتأييدها لكل الإجراءات والتدابير التي تتخذها من أجل تعزيز أمنها واستقرارها. وتحت عنوان "شواهد الإرهاب في الغردقة"، أكدت صحيفة "الخليج" أن مصر تواجه تحديات كبيرة وخطيرة تتمثل فى مواجهة موجات الإرهاب التى تتنوع وسائلها وطرقها سواء تمت هذه العمليات الإرهابية فى المدن الكبرى أو فى الريف، مشيرةً إلى أن "استهداف مصر وخلق الفوضى والتحريض على قيادتها يعد الهدف الأبرز للجماعات والمنظمات الإرهابية لتحقيق اختراق حقيقى يساعد على إحداث شرخ عميق بين الشعب وقيادته يسهل معه تدمير ما تحقق للمصريين خلال السنوات الماضية بعد أن فقدت جماعة الإخوان فرصة التفرد بالحكم إثر تمكنها من اختطاف ثورة 25 يناير لمصلحة مشروعها التدميرى والتخريبى الذى كان من شأنه تسليم مصر للفوضى العارمة". وأضافت الصحيفة أن "الجماعات الإرهابية والمتطرفة تتكيف مع الأحداث وكلما تم التضييق على أفرادها عبر الإجراءات الأمنية المشددة نوعت هى الأخرى وسائلها وطرق تنفيذها للعمليات الإرهابية، وهذا يلقى على عاتق الأجهزة الأمنية أعباء إضافية. فليس خافيا على أحد أن مصر تواجه تحديات كبيرة وخطيرة تتمثل فى مواجهة موجات الإرهاب التى تتنوع وسائلها وطرقها سواء تمت هذه العمليات الإرهابية فى المدن الكبرى أو فى الريف والمناطق السياحية، الأمر الذى يتطلب تغيير وسائل مواجهتها، فالإرهاب يتنامى يوما بعد آخر والمطلوب التضييق عليه ومحاصرة البيئة التى تنتجه، لذلك يجب التركيز على المناطق المفرخة للإرهابيين والمتطرفين، والعمل على عدم وصولهم إلى أهدافهم كما هو حاصل فى شبه جزيرة سيناء التى تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى ساحة لإنتاج الإرهاب بأشكاله المختلفة". وخلصت الصحيفة إلى أن "استهداف مصر وخلق حالة من البلبلة فى أوساط شعبها والتحريض ضد قيادتها مطلب للإرهابيين منذ ما قبل ثورة 30 يونيو وما بعدها، واستغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى تعيشها منذ سنوات.. يعد الهدف الأبرز للجماعات والمنظمات الإرهابية لتحقيق اختراق حقيقى يساعد على إحداث شرخ عميق بين الشعب وقيادته يسهل معه تدمير ما تحقق للمصريين خلال السنوات الماضية بعد أن فقدت جماعة الإخوان فرصة التفرد بالحكم إثر تمكنها من اختطاف ثورة 25 يناير لمصلحة مشروعها التدميرى والتخريبى الذى كان من شأنه تسليم مصر للفوضى العارمة". وفيما يتعلق بالشأن الإقليمي، فقد قالت "البيان" إن قطر لا تستطيع أن تواصل تحدى العالم العربى وعواصم العالم فالركون إلى وجود ثروة مالية كبيرة واحتياطات النفط والغاز ركون لا ينقذ الدوحة إلا مؤقتا، خصوصا مع التداعيات الاقتصادية داخل قطر. وتحت عنوان "عناد قطرى مكلف"، أشارت إلى أن تصنيفات قطر الائتمانية على المستوى الدولى تتراجع مثلما يتراجع سعر صرف الريال القطرى وخوف المستثمرين فى قطر من البقاء فى بلاد مهددة بأزمات داخلية أقلها حدوث انقلاب عسكرى أو انشقاق فى الأسرة الحاكمة وكل المؤشرات تدل على وجود ذعر لدى رؤوس الأموال فى قطر إضافة إلى القلق الشديد الذى ينتاب الشركات من التعامل مع الدوحة ماليا فى ظل هذه الأزمة. وأوضحت أن المقاطعة لم تهدف أساسا إلى إيذاء القطريين والمقيمين فى قطر لكن سياسات الدوحة لا تقف عند أحوال هؤلاء وتصر على المضى إلى ما لا نهاية فى تحديها للعرب والعالم ومن الطبيعى جدا أن تتأثر الأوضاع الاقتصادية داخل قطر وهى أوضاع مرشحة لمزيد من المصاعب خلال الفترة المقبلة على كل المستويات. وأضافت أن هذا العناد القطرى يضرب فى الصميم الاقتصاد القطرى المرتبك بسياسات الدوحة، خصوصا حين تجمع كل التقييمات على أن الدوحة مصرة على دعم الإرهاب وعدم الاعتراف بمسئوليتها عنه فى دول كثيرة وهذا السم الذى شربته شعوب كثيرة يرتد اليوم على صانعه على كل المستويات والكأس المسمومة اليوم يتذوقها النظام القطرى. ونقلت "الوطن" عن مصدر يمني مطلع قوله إن "قطر تمكنت من رشوة عدد كبير من العاملين في حقل الإعلام اليمني لمهاجمة الشرعية والتحالف العربي"، مشيرًا إلى أن المال القطري جعل عدد الإعلاميين الموالين للشرعية محدودًا جدًا، كما أن هناك مواقع إعلامية مؤدلجة تخضع لتوجيهات المسئولين في قطر، للإضرار باليمن دون النظر لمصلحة الشعب. وأضاف المصدر أن هذه الرشاوى تهدف إلى شراء ذمم غالبية الإعلاميين، وترهيب المناوئين للدوحة، واستمرار النزاع في اليمن، وتهديد الحدود السعودية، بالإضافة إلى تحقيق أغراض ومصالح سياسية أخرى. وتحت عنوان "قاعدة عسكرية إيرانية في قطر.. فتنة كبرى"، ذكرت "الاتحاد" في افتتاحيتها أن قطر لا تتوانى عن استفزاز جيرانها في الدول الخليجية الأخرى، ولاسيما الإمارات والسعودية والبحرين، وذلك ردًا على المقاطعة العربية لها، حيث طلب أمير الدوحة، تميم بن حمد، من الرئيس الإيراني حسن روحاني، إنشاء قاعدة عسكرية إيرانية في قطر على غرار القاعدة التركية. وقالت الصحيفة إن الخبراء والمحللين استبعدوا تنفيذ هذه الفكرة على أرض الواقع، مؤكدين أن القاعدة العسكرية الإيرانية لو وجدت على أرض قطر بالفعل فستكون خطوة مجنونة تشكل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي العربي، وتثير القلاقل والاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط، وتكون قطر بذلك قد زرعت فتنة كبرى، تهدد أمن وسلامة دول المنطقة. وتحت عنوان "المضي في طريق الشيطان"، قالت افتتاحية "الوطن" إن قطر مستمرة في انتهاج سياساتها المعادية للعرب وأمير قطر مستمر في السير على خطى والده، مشيرةً إلى أن الإجراءات المتخذة لردع الدوحة وما يحمله أسلوبها من مخاطر وتهديدات سوف تستمر وتأخذ منحى أكثر تصعيدًا. وأضافت الصحيفة: "قطر على غرار أي نظام مارق تعتقد أن انتهاج طريق الشر والشيطان والإرهاب سوف يحقق لها أطماعها ومراميها التي سببت مآسي وأضرارًا ونكبات للكثيرين. اليوم قطر تعتقد أنها بالاتكاء على تركيا وإيران سوف يكون ذلك سبيلًا لتجنب ما تعانيه، متجاهلة بفظاظة مقززة كل مكان وجد إليه أي من النظامين منفذًا، وما تسببا فيه، والتعامل القاصر عن إدراك المخاطر بدأته قطر منذ خروج أزمتها إلى العلن وتعذر إقناعها بخطورة مواصلة دعمها للإرهاب، ومسارعتها لتدويل الأزمة والبحث عن حلول "على مقاسها" في الخارج، في الوقت الذي بات العالم بصورة كل ما تقوم به، وخلال ذلك لجأت إلى تزييف التاريخ والمماطلة والتبرير ومناقضة نفسها والتصرف بازدواجية كارثية، بين الادعاءات وحقيقة ما تنتهجه، ومن هنا حاولت كذلك إبعاد الاهتمام عن مسيرتها وتاريخها الأسود طوال أكثر من 21 عامًا". وتابعت: "لذا فعملت قطر على تشويه الوقائع عبر ماكينة إعلامية باتت هي "الدولة" بحيث امتهنت إثارة الأحقاد والطائفية وتزييف الحقائق، وجعل منابرها متاحة أمام الإرهابيين والقتلة والظلاميين في محاولة لنفث سمومهم وتقديمهم بغير حقيقتهم، كمجرمين ومطلوبين وقتلة انتهكوا كل المحرمات واستباحوا دماء المدنيين والأبرياء والآمنين"، لافتة إلى أن قطر ستجد نفسها يومًا ما بالالتزام بجميع المطالب في الوقت الذي تصبح فيه رهينة لقوى لا يمكن التخلص منها. في سياق آخر، قالت "الاتحاد" إن مجلس جامعة الدول العربية، حمل، أمس سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسئولية إغلاق المسجد الأقصى ومصادرة مفاتيحه والعبث بمحتوياته ومنع إقامة صلاة الجمعة ورفع الأذان فيه، وأدان المجلس في بيان صادر أمس التطورات والانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة في القدس والحرم القدسي الشريف، معتبرًا أن هذه الانتهاكات هي محاولات لتغير الواقع التاريخي في الحرم القدسي الشريف. وفي الشأن المحلي الإماراتي، قالت "الوطن" إن الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، وصل أمس في زيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث استقبله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع البلدي الثنائية المشتركة، وآخر المستجدات والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، والتحديات التي تواجه المنطقة، وفي مقدمتها التطرف والإرهاب، والتدخلات الإقليمية التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة وتقويض عملية البناء والتنمية، إضافة إلى مناقشة أنجع سبل مكافحة التنظيمات الإرهابية، وتجفيف منابع تمويلها ومنابر دعمها. وذكرت "الخليج" أن الجامعة العربية بحث على مستوى المندوبين في اجتماعين، غير عادي، وتشاوري اعتداءات الاحتلال "الإسرائيلي" على المسجد الأقصى، ومستقبل التسوية السياسية في اليمن، فيما شارك جمعة مبارك الجنيبي، سفير الإمارات لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، في أعمال الاجتماع.