كشف ربيع شلبي، الجهادي السابق، والخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن العمليات الإرهابية الأخيرة التي وقعت متزامنة ومتلاحقة داخل الأراضي المصرية، هدفت جميعها إلى ضرب الاستقرار والسياحة الداخلية، وحاولت تصدير صورة للخارج أن الأوضاع في مصر غير آمنة بشكل كافٍ. وصرح شلبي لموقع "24" الإخباري الإماراتي بأن بصمات الأيدي القطرية واضحة بشكل كبير في هذه العمليات سواء عن طريق العمليات التي قام بها تنظيم داعش، أو عن طريقة العمليات التي قامت بها اللجان النوعية المسلحة التابعة لجماعة الإخوان، لاسيما أن قطر هي المصدر الرئيس في الدعم المادي لهذه التنظيمات. وأوضح شلبي، أن عملية هجوم البدرشين الإرهابي استهدفت تدمير المنطقة السياحية بميت رهينة، التي يقع بها هرم سقارة، لاعتبارها أهم المناطق السياحية بعد منطقة الأهرامات الثلاثة، وهذه العملية تحديدًا تظهر فيها بوضوح لمسات حركة "حسم"، التابعة للجان النوعية الإخوانية المسلحة، نظراَ لعمليات الاستهداف التي شنتها الأجهزة الأمنية على كوادر الحركة الأيام الماضية، ومن ثم جاء الرد سريعًا بالنيل من رجال الشرطة. وأضاف شلبي، أن عملية الغردقة، تابعة لتنظيم "داعش"، وتم تنفيذها بطريقة "الذئاب المنفردة"، وهدفت لتحقيق أكبر قدر من الخسائر بأقل الإمكانيات، ومن الملاحظ في هذه العملية أنها استهدفت السائح الألماني، خاصة أن السفارة الالمانية حذرت رعاياها داخل القاهرة من احتمالية تنفيذ عمليات مسلحة ضد الأجانب في مصر، قبل الحادث بيوم واحد. وأكد شلبي، أن تنظيم داعش اختار منفذ عملية الاعتداء على السياح في الغردقة، لعدة اسباب أنه وجه جديد على الأجهزة الأمنية، ويصعب تحديد هويته، كما أنه غير متورط في قضايا جنائية أو سياسية، ومن ثم يصعب الشك فيه خلال الترتيب لتنفيذ العملية، ومن ثم بإمكانه التحرك بشكل طبيعي داخل منطقة التنفيذ.