كتب - أحمد متولى وكفرالشيخ - محمود هيكل كشفت معلومات حصلت عليها «روزاليوسف» حول الحادث الإرهابى الذى أدى إلى استشهاد «5» من قوات «قول» أمنى متحرك بالبدرشين التابعة لمحافظة الجيزة أمس الأول الجمعة ضلوع قطر بشكل مباشر فى تنفيذها عبر تمويلها. وأثبتت المعلومات أن تنسيقا يجرى بين الدوحة وأنقرة من خلال غرفة عمليات تديرها المخابرات التركية والقطرية مع تنظيم الإخوان الإرهابى كرد فعل طبيعى ضد الدول الأربعة السعودية والإمارات والبحرين وعلى رأسها مصر بعد موقفها الحاسم بالتصدى لقطر ورفضها دعمها وتمويلها للإرهاب. المعلومات التى توصلت إليها الأجهزة الأمنية كشفت أن عملية البدرشين تأتى ضمن سياق عمليات أخرى متوقعة لتخفيف الضغط على الدوحة، وكرسالة من الجماعة الإرهابية فى مصر للدول الأربعة «بعدم الاقتراب من دولة قطر الممول الرئيسى لهم». كما أن العملية تأتى ضمن سياق خطة موضوعة بعناية لمحاولة إضعاف الجبهة الداخلية وهز ثقة المصريين فى جيشهم وشرطتهم. المعلومات التى رصدتها الأجهزة الأمنية ألمحت إلى أن الجماعة الإرهابية تستعد للتصعيد باستهداف الشرطة والمدنيين، بينما سيصعد تنظيم داعش بعمليات تستهدف الجيش والكنائس، وأن هذه العمليات ستظل مستمرة وبوتيرة أعلى حتى إجراء الانتخابات الرئاسية فى 2018 لمحاولة التأثير عليها. وضمن سياق الخطة حسب المعلومات المتوفرة ل«روزاليوسف» فإنه يشرف عليها عناصر من استخبارات قطر وتركيا، وتنطلق تحت عنوان «القتل على الهوية» باستهداف الشرطة والجيش والأقباط ولن يكون الإعلاميون بمعزل عن الاستهداف كذلك، وسيتولى الجناح العسكرى للإخوان الممثل فى حركة «حسم» التى يقودها الإخوانى الهارب «علاء إسماعيل» التنفيذ، وكذلك حركة «لواء الثورة» التى يقودها الإخوانى الهارب يحيى موسى وهو مدبر عملية اغتيال النائب العام الراحل هشام بركات، والحركتان يرأسهما الإخوانى أيمن عبدالغنى زوج ابنة خيرت الشاطر. الإرهابيون إستغلوا يوم الجمعة لتنفيذ عمليتهم وتحديدا وقت صلاة الجمعة لعلمهم بانخفاض حركة المارة فى الشوارع والسيارات، كما نفذوا العملة الإرهابية فى محافظة الجيزة لأنها محافظة ذات طابع ريفى فى أغلبها والحضر محدود فيها، فضلا عن أنها أكثر المحافظات التى تتماس حدوديا مع محافظات أخرى سواء إلى الجنوب أو الوجه بحرى أو العاصمة. لكن اللافت فى الأمر هو التحول النوعى فى فكر المنفذين بمحاولة حرق الشهداء، والتمثيل بالجثامين، ما يؤكد التقارب بين الفكر الإخوانى وداعش، وأنهما يسيران على ذات المنهج التكفيرى المتطرف. فى سياق آخر علمت «روزاليوسف» أن منفذ حادث الغردقة الذى اعتدى على عدد من السائحات هناك يعمل سباكاً ووالده عين عاملاً بمدرسة فى عهد الإخوان وأنه سافر إلى الغردقة بعد عودته من السعودية وصحيفة حالته الجنائية نظيفة لكنه يعيش فى مستوى فقير ويحاول المساعدة فى مصروفات أشقائه.
