تحتفل مؤسسة مصر الخير ومؤسسة الوليد للإنسانية بالإنتهاء من تسليم المرحلة الأولى وإطلاق المرحلة الثانية لمشروع "سترة" بهدف تحسين بيئة السكن ل10 آلاف من الأسر الأولى بالرعاية، والذي يعد أحد أكبر المشروعات التنموية في جمهورية مصر العربية بتكلفة إجمالية تتعدى المليار جنيه. ويقوم على تنفيذه أحد أكبر مؤسسات المجتمع المدني المصرية بالتعاون مع وزارات التضامن والإسكان والتنمية المحلية في نجوع وقرى ومدن معظم محافظات مصر. شهد الحفل حضور كل من فضيلة الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة "مصر الخير"، وصاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد بن سعود آل سعود بصفتها الأمين العام لمؤسسة "الوليد للإنسانية"، والدكتورة غادة والي وزيرة "التضامن الإجتماعي"، والدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، وممثل عن وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومحافظي الجيزة، وبني سويف، وقنا، والدقهلية، ونائب محافظ الإسكندرية. بالإضافة إلى لفيف من الفنانين والأعلاميين، وعلى رأسهم الإعلامية منى الشاذلي، والفنانة منى عبد الغني، والإعلامي طارق علام، والمصور الشهير خالد فضة. والجدير بالذكر أن المرحلة الأولى شهدت تحسين بيئة السكن لأكثر من 1000 أسرة بمحافظة بني سويف، والمنيا، وسوهاج بإجمالي 37 قرية، بواقع 13 قرية تابعة لمركز "أهناسيا" بمحافظة بنى سويف، و8 قرى بمراكز "جهينة وأخميم" بمحافظة سوهاج، و16 قرية تابعة لمراكز "العدوة – مطاي – بني مزار – سمالوط" بمحافظة المنيا، وذلك بعد حصر المنازل التي كانت تعاني من التهالك التام وعدم توافر الحياة الآدمية بها، حيث تم إعادة بنائها وتهيئتها من كافة النواحي اللازمة وتسليمها للأسر بعد أن أصبحت مساكن آمنة وصحية توفر لهم المناخ الآدمي الذي يمكنهم من الإقامة به. ويمتد العمر الزمني للمشروع إلى 10 سنوات لتغطية أكبر عدد ممكن من محافظات الجمهورية. وعبر فضيلة الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير عن سعادته بنجاح المرحلة الأولى ونجاح شركاء هذا المشروع فى تسليم المستحقين منازلهم الجديدة بعد إعادة تأهيلها في إطار التعاون القائم بين "مصر الخير" و"الوليد للإنسانية"، مما يعكس حرص مسئولي مؤسسة "الوليد للإنسانية" على دعم ملف التنمية المجتمعية في محافظات الصعيد، بما يساهم في تعزيز العلاقات بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية. وأفاد فضيلته أن المشروع نجح في الوصول إلى 1000 أسرة مصرية في 3 محافظات بصعيد مصر هي بنى سويف، والمنيا، وسوهاج كمرحلة أولى للمشروع. وأضاف أن المرحلة الثانية ستشهد استكمال عملية إعادة بناء الوحدات السكنية معدل 1000وحدة في العام الواحد بمساحات تتراوح بين 55 - 63 متر مسطح في 8 محافظات هي الفيوم، والجيزة، والإسكندرية، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان، والوادي الجديد. وأوضح فضيلة الدكتور علي جمعة أن الهدف الرئيسي للمشروع يتمثل في تنمية الإنسان مما يأتي من خلال إعادة تأهيل مساكنهم بالشكل الذي يوفر المقومات الأساسية لعيش حياة كريمة وصحية، من خلال دعم الفئات المستهدفة في الحصولعلى الخدمات التنموية كإتاحة فرص تعليمية وبرامج التدريب الحرفي، ورفع مستوى الخدمات الصحية، وذلك إيمانًا من المؤسسة بأهمية ملف تنمية صعيد مصر بشكل مستدام مما يحقق نتائج فعالة على أرض الواقع من خلال العمل مع مؤسسات الدولة على حل المشاكل والقضايا الإجتماعية الأكثر حيوية أو ذات البعد القومي. ومن جانبها أعربت صاحبة السمو الملكي سمو الأميرة لمياء بنت ماجد بن سعود آل سعود، الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية عن سعادتها بهذا التعاون الذي يؤكد إمكانية التعاون على مستوى المنطقة العربية لخدمة أهداف تنموية مشتركة بشكل مستدام، كما أكدت أن مصر الخير تعد نموذجًا رائدًا في العمل المدني على مستوى المنطقة العربية، وذلك لما لها من مصداقية ولتركيزها على الوصول إلى نتائج فعالة تهدف لتنمية الانسان في الاساس الذي يمثل العنصر الموحد في عملية التنمية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.