شهدت إيران، صباح اليوم الأربعاء، حادثتي إطلاق نار منفصلين، الأول داخل أروقة مجلس الشورى بالبرلمان الإيراني، والثاني بالمتحف الخميني جنوب البلاد. ووفقا لوسائل الإعلام في طهران فإن الحادث الأول وقع بالبرلمان الإيراني وادى إلى إصابة أحد الحراس، حيث دخل شخص البرلمان الإيراني وأطلق النار على الضحية أثناء هربه أصاب حارسين آخرين إلى أن تمكنت الشرطة الإيرانية من إيقافه والقبض عليه. ومن جانبها، أكدت وكالة «تسنيم» الإيرانية مقتل الحارس المصاب، نقلا عن شهادة نواب إيرانيين داخل البرلمان في طهران. وفي رواية اخرى، حسب وكالة الأنباء الإيرانية، فقد اقتحم عدد من المسلحين مقر البرلمان الإيراني عنوة وهم يطلقون النار حوالي الساعة 10:300 صباحا بتوقيت العاصمة طهران. ووفقا لرواية أحد النواب الإيرانيين، فأن مجموعة مسلحة من 4 اشخاص دخلوا مبنى البرلمان واطلقوا النار على 4 من الحراس جرحوا ثلاثة منهم، وواصلوا إطلاق النار عشوائيا. وأوضحت وكالة "تسنيم" المحلية، أن اثنين من المهاجمين كانا مسلحَين برشاش من نوع "كلاشينكوف"، في حين كان الثالث مسلحًا بقنابل يدوية. وأضاف النائب أن المسلحين يتواجدون حاليا في مكاتب النواب داخل البرلمان الإيراني وهم محاصرون، ومحتجزين لعدد من الرهائن وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية، فيما تمنع السلطات الأمنية حاليا دخول أو خروج النواب والصحفيين من وإلى مقر البرلمان. اما عن الحادث الثاني، فوفقا لما ذكرته وسائل إعلام إيرانية قد وقع قرب ضريح الخميني، جنوبإيران، وذكرت بعض المصادر أن أحد المهاجمين قام بتفجير نفسه في المكان، فيما لم تتأكد الرواية المنقولة. وعلى الجانب الآخر أعلنت وكالتا فارس ومهر أن الحادث الذي وقع عند ضريح ومتحف الخميني نتج عن إطلاق نار ما أسفر عن إصابة شخصين اثنين. ونشرت لاحقا وكالة أنباء فارس تقريرا يفيد بان حادث إطلاق النار عند مرقد الامام الخميني، جنوبطهران، اسفر عن سقوط عدد من الجرحى. وقال المتحدث باسم منظمة الطوارئ في طهران، حسن عباسي، إن الجرحى الذين سقطوا جراء الحادث نقلوا الى المستشفى إلا أنه لم يتوفر إحصاء دقيق عن عدد الجرحى حتى الآن. واضاف، أن خمس سيارات إسعاف هرعت الى موقع الحادث عند حرم الامام الخميني لنقل المصابين، فيما لم يتأكد سقوط قتلى.
