نشر الموقع الرسمي لوزارة الدفاع عدداً من البرومهات بعنوان «العاشر من رمضان ملحمة وطنية» من إنتاج إدارة الشئون المعنوية، وذلك بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان عام 1973. ظهر في الفيديو بداية حرب يونيو 1967 مرورا بحرب الاستنزاف حتي الاستعدادات النهائية لنصر أكتوبر المجيد في 6 أكتوبر الذي توافق مع العاشر من رمضان في عام 1973. وفي العاشر من رمضان من كل عام، تحتفل مصر بذكرى نصر أكتوبر المجيد عام 1973 يوم تحررت فيه «أرض الفيروز» سيناء، من الاحتلال الإسرائيلي، فقد تم تحرير الأرض المباركة والتي خاضت مصر العديد من الحروب على مر التاريخ للمحافظة عليها في عام 1982، واكتمل التحرير بعودة طابا عام 1988. وتتميز سيناء بمكانتها الجغرافية وتاريخها الواسع، حيث ضحى من أجلها آلاف المصريين لكي يحافظوا على أغلى بقعة في الوطن، ينظر إليها العدو بنظرة «المفترس»، نظرًا لموقعها الجغرافي والاستراتيجي، حيث إنها المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقارته وحضارته، هي محور الاتصال بين آسيا وأفريقيا، بين الشرق والغرب. وتتميز سيناء بمقوماتها الطبيعية ومواردها الزراعية والصناعية والتعدينية والسياحية وهي ركن من أركان إستراتيجية مصر الطموح للخروج من الوادي الضيق حول وادي النيل، إلى رقعة أرض مأهولة واسعة تغطى 25% من مساحة مصر، رقعة تتسع لاستقبال الأعداد المتزايدة من السكان واحتضان الطموحات والتطلعات الكبرى لهذا الشعب، رقعة تبنى لهذا الجيل والأجيال القادمة وتضاعف من فرص العمل والنمو، ومن القواعد الإنتاجية والمراكز الحضارية والقدرة الاستيعابية للاقتصاد المصري. وتقع شبه جزيرة سيناء في الجزء الشمالي الشرقي من أرض مصر، على شكل مثلث رأسه إلى الجنوب وقاعدته إلى الشمال يحده من الشرق خليج العقبة ومن الغرب خليج السويس، وإلى الشمال من هذا المثلث يكون الجزء الباقي على هيئة متوازي أضلاع حده الشمالي ساحل البحر الأبيض المتوسط، وحده الجنوبي هو الخط الفاصل الذي يصل بين رأس خليج العقبة ورأس خليج السويس، وحده الشرقي خط الحدود السياسية لمصر، وحده الغربي قناة السويس، وتبلغ مساحة شبه جزيرة سيناء نحو 61 ألف كيلو متر. ومن خلال المشروع القومى لتنمية سيناء، تمثل شبه الجزيرة محورا أساسيًا من محاور هذه الإستراتيجية التنموية طويلة الأمد، بالإضافة إلى كونها جزءًا من مشروع تنمية قناة السويس الذي يحتضن أكبر عدد من مشروعات مصر العملاقة في غرب خليج السويس والعين السحنة وفي شرق بورسعيد وفي القناة نفسها التي ستظل شريانًا حيويًا من شرايين الاقتصاد والتجارة الدوليين.