نشر الموقع الرسمي لوزارة الدفاع فيديو بعنوان «سيناء أرض الأمجاد» تحدث فيه عدد من الشخصيات الإعلامية والسياسية والتاريخية والفنية والعسكرية عن أهمية سيناء. وظهرت في الفيديو معركة العبور العظيمة لقناة السويس ونصر أكتوبر 1973، بالإضافة إلى عمليات التنمية التي تقوم بها الدولة المصرية وتساهم فيها القوات المسلحة منذ 30 يونيو حتى الآن. يذكر أن مصر والقوات المسلحة تحتفل بمرور 35 عاما على ذكرى تحرير سيناء. وفي 25 أبريل من كل عام، تحتفل مصر بذكرى تحرير «أرض الفيروز» سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، فقد تم تحرير الأرض المباركة والتي خاضت مصر العديد من الحروب على مر التاريخ للمحافظة عليها في عام 1982، واكتمل التحرير بعودة طابا عام 1988. وتتميز سيناء بمكانتها الجغرافية وتاريخها الواسع، فلقد ضحى من أجلها آلاف المصريين لكي يحافظوا على أغلى بقعة في الوطن، ينظر إليها العدو بنظرة «المفترس»، نظرًا لموقعها الجغرافي والاستراتيجي، حيث إنها المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقارته وحضارته، هي محور الاتصال بين آسيا وأفريقيا بين الشرق والغرب. كما تتسم سيناء بمقوماتها الطبيعية ومواردها الزراعية والصناعية والتعدينية والسياحية، هي ركن من أركان إستراتيجية مصر الطموح للخروج من الوادي الضيق حول وادي النيل، إلى رقعة أرض مأهولة واسعة تغطى 25% من مساحة مصر، رقعة تتسع لاستقبال الأعداد المتزايدة من السكان، واحتضان الطموحات والتطلعات الكبرى لهذا الشعب، رقعة تبنى لهذا الجيل والأجيال القادمة وتضاعف فرص العمل والنمو، والقواعد الإنتاجية والمراكز الحضارية والقدرة الاستيعابية للاقتصاد المصري. وتقع شبه جزيرة سيناء في الجزء الشمالي الشرقي من أرض مصر، على شكل مثلث رأسه إلى الجنوب وقاعدته إلى الشمال يحده من الشرق خليج العقبة ومن الغرب خليج السويس، وإلي الشمال من هذا المثلث يكون الجزء الباقي علي هيئة متوازي أضلاع حده الشمالي ساحل البحر الأبيض المتوسط، وحده الجنوبي هو الخط الفاصل الذي يصل بين رأس خليج العقبة ورأس خليج السويس، وحده الشرقي خط الحدود السياسية لمصر، وحده الغربي قناة السويس، وتبلغ مساحة شبه جزيرة سيناء نحو 61 ألف كيلو متر. بهذا المعنى، فإن سيناء بذاتها ومن خلال المشروع القومى لتنميتها تمثل محورا أساسيًا من محاور هذه الإستراتيجية التنموية طويلة الأمد، بالإضافة إلى كونها جزءًا من مشروع تنمية قناة السويس الذي يحتضن أكبر عدد من مشروعات مصر العملاقة في غرب خليج السويس والعين السخنة وفي شرق بورسعيد وفي القناة نفسها التي ستظل شريانًا حيويًا من شرايين الاقتصاد والتجارة الدوليين. وحرصت القوات المسلحة على المشاركة بفاعلية ضمن هذه الجهود، واضعة هدفها الأساسي هو المواطن المصري بمحافظتي شمال وجنوب سيناء، خاصة في المناطق الأكثر احتياجا، والعمل على تحسين الظروف المعيشية من خلال حزمة من المشروعات التنموية والخدمية ومشروعات البنية التحتية وفقا لاستراتيجية شاملة تحقق الارتقاء بالقوى البشرية واستغلال الموارد المتاحة، وبما ينعكس على القضاء على الإرهاب والتطرف الفكري كنتيجة حتمية للبناء والتعمير.