دعا الخبير المستقل للأمم المتحدة المعنى بحالة حقوق الإنسان في الصومال بهامي نياندوجا المجتمع الدولي إلى دعم الصومال على مواجهة الأزمة الإنسانية الحالية التي تواجهها، والتي تعد الأزمة الأكبر في تاريخ البلاد. وقال نياندوجا - في بيان صدر في جنيف بعد زيارة قام بها إلى الصومال لمدة عشرة أيام - إن الصومال تعانى من أسوأ أزمة إنسانية بعد ثلاث سنوات من الجفاف، الذي أثر على اكثر من نصف السكان، وبما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمياه وسوء التغذية ووفيات الأطفال. وناشد خبير الأممالمتحدة المجتمع الدولي الاستجابة لتمويل النداء الإنساني الموجه لدعم الصومال والبالغ 4.4 مليار دولار، لمواجهة تداعيات الجفاف التي جاءت في وقت لم تتعافى فيه الصومال من آثار الجفاف الذي ضربها في عام 2011 كما دعا الخبير الأممي إلى دعم متواصل لعملية بناء الدولة في الصومال وتحسين حالة حقوق الإنسان في البلاد كما حث نياندوجا المجتمع الدولي على مواصلة دعمه الفني والمالي للصومال من أجل إصلاح مؤسسات الشرطة والقضاء ومؤسسات سيادة القانون الأخرى وضمان إقامة نموذج عدالة جديد يعد حجر الزاوية للحكم الديمقراطي مع تزويد قطاع العدالة بموارد متناسبة مع تلك الموجهة حاليا نحو القطاع الأمني. وفى الوقت الذي عرب فيه المسؤول الأممي عن القلق إزاء حالات الاحتجاز دون محاكمة وما وصفه بوحشية الشرطة وترهيب الصحفيين وانتهاكات أخرى للحق في حرية التعبير والحقوق الإعلامية في جميع أنحاء الصومال دعا في بيانه السلطات في الصومال إلى مواصلة مشاركتها مع مالكي وسائل الإعلام والمهنيين من أجل مراجعة قوانين الإعلام الحالية أو تبني قوانين تحترم حرية التعبير وحقوق الإعلام وخلال زيارته التي استغرقت أحد عشر يوما استفسر الخبير المستقل أيضا عن دور الشيوخ التقليديين في نظام العدالة في الصومال حيث لا يزال حل المنازعات التقليدية قويا بسبب الضعف المؤسسي للمؤسسات القضائية الرسمية وأوصى الحكومة الاتحادية للصومال بإجراء استعراض شامل للأطر التقليدية لتسوية المنازعات من أجل ضمان حماية الشيوخ التقليديين لحقوق المرأة ولا سيما من الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي والجنساني قضايا العنف القائم على الجنس. خبير الأممالمتحدة الذي اجتمع خلال زيارته الرسمية للصومال مع نائب رئيس الوزراء ووزراء الحكومة الاتحادية ورئيس القضاة وغيرهم وعقد اجتماعات كذلك مع ممثلي بعثة الأممالمتحدة لتقديم المساعدة للصومال وبعثة الاتحاد الإفريقي هناك إضافة إلى أعضاء المجتمع المدني والشيوخ التقليديين والزعماء الدينيين بشأن حالة حقوق الإنسان في الصومال والتحديات التي تواجهها سوف يقدم تقريرا شاملا عن زيارته للصومال إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الدورة المقبلة للمجلس.
