عاد الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أرض الوطن، مساء اليوم، الأحد، قادما على رأس وفد من الرياض بعد زيارة للمملكة العربية السعودية استغرقت يومين، شارك خلالها فى فعاليات القمة العربية الإسلامية الأمريكية. التقى الرئيس السيسي على هامش القمة مع عدد من كبار المسئولين والقادة المشاركين فى القمة من بينهم دونالد ترامب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية والملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين، ورئيسي بوركينا فاسو والعراق. وألقى الرئيس السيسي كلمة أمام القمة عرض خلالها رؤية مصر بشأن التطورات بالمنطقة، مؤكدا أن القمة تحمل قيمة رمزية تقطع الطريق على أوهام دعاة صراع الحضارات، وأن هناك مصلحة للجميع بقبول الآخر واحترام حقه في الاختلاف، كما أن لنا دورا أساسيا في التصدي لخطر الإرهاب الذي يهدد جميع شعوب العالم. وأوضح أن مواجهة خطر الإرهاب واستئصاله من جذوره تتطلب إلى جانب الإجراءات الأمنية والعسكرية مقاربة شاملة تتضمن الأبعاد السياسية والأيديولوجية والتنموية، وأن معالجة موضوع الإرهاب يتضمن ضرورة تنفيذ أربعة عناصر ضرورية تشمل مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز وأن مصر تخوض يوميًا حربًا ضروسًا ضد التنظيمات الإرهابية في شمال سيناء، والعنصر الثانى هو أن المواجهة الشاملة مع الإرهاب تعني بالضرورة مواجهة كافة أبعاد ظاهرة الإرهاب فيما يتصل بالتمويل والتسليح والدعم السياسي والأيديولوجي، والعنصر الثالث يتجسد فى الرؤية المصرية لمواجهة الإرهاب والقضاء على قدرة تنظيماته على تجنيد مقاتلين جدد ولابد من الاعتراف بأن الشرط الضروري الذي يوفر البيئة الحاضنة للتنظيمات الإرهابية هو تفكك وزعزعة استقرار مؤسسات الدولة الوطنية في منطقتنا العربية.
