اثنى البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على دور الرهبانيات الكاثوليكية ودور اليسوعيين والقلب المقدس لإسهامهم فى النهضة التعليمية بمصر ودور الدومينيكان فى نشر الثقافة والرهبانيات التى قدمت تجارب عصرية. وقال "البابا"، خلال كلمته فى استقبال للبابا فرنسيس بالكاتدرائية: «إننا نشكر المطارنة ورجال الكنيسه الكاثوليكيه بالخارج الذين فتحوا الكنائس لابنائنا للصلاة على مذابحها لممارستهم طقوسهم فى محبه حقيقيه وشراكة صادقة ونعبر عن تقديرنا لشخصكم الحبيب». واشار الى أن اسم بابا الفاتيكان الحالى رساله تذكير للعالم كله بمسيرة فرنسيس الذى جاء لمصر منذ ما يقرب من الف عام لاقامه حوار مع السلطان الكامل، ويتبع نهجه بأن الحوار جسر ممدود بين الشعوب وهو الأمل الباقي للإنسانية. ووجه بابا الإسكندرية حديثه لنظيره بابا الفاتيكان، قائلا:" إن استجابتكم للدعوات العدة للزيارة وعلى رأسها دعوة الرئيس تمثل عموم المصريين ابلغ رساله للعالم ليري مصر كنموذج للتعايش والاحترام". واضاف، اننا شهدنا اضطرابات وفترات عصيبه عاشتها البلاد والكنيسة ولكنها كانت نارًا تنقى الفضة من الشوائب، ولكن الشعب المصري يري المحبة والتسامح اقوى من البغضاء والانتقام، ولا يخفى عليكم بأن كنيستنا ووطننا شهد تجارب أليمه فى الأشهر الماضيه لتقتل أبرياء يصلون فى معية الله". واشار إلى ان الاحداث الاخيرة جعلت الوطن كله يتشح بالحزن، وانما يد الله تمتد دائما لتربط على قلوبنا تمنحنا سكينة وتعزية صادقه ويتجلى المعدن الحقيقي للمصريين فى الاوقات العصيبة لان الفجيعه فجيعه وطن". اردف:" إن المغرضين لن يفلحوا فى تشتيت قلوب المصريين مما يضرب القدوة والمثل للاجيال كلها هكذا تكون مصر بأنها واحة سلام ومهبط للرسالات بلد سلم وامن وواحدة للحضارات وسماء مصر تتسع للجميع تحتها للسلام حتى اخر الزمن"، معربا عن امله فى تكرار زيارة البابا فرنسيس مجددا لارض مصر، قائلا:"املين تكرار زيارة بابا السلام مستقبلا وأؤكد لكم بأنكم لم تغيبوا عن صلاتنا الخاصه كل يوم ومحفورين فى قلوبنا بالمحبة".