فى كتابه "المفاتيح العشرة للنجاح" يعرفنا الدكتور الراحل إبراهيم الفقى، خبير التنمية البشرية، على أهم مفاتيح النجاح فى حياة الإنسان وهى كالتالى: المفتاح الأول: الدوافع، والتي تعمل كمحرك للسلوك الإنساني والمفتاح الثاني: الطاقة التي هى وقود الحياة، وخير بداية هى أن نحدد لصوص الطاقة اللازمة لحياتنا نحن البشر، وأولها عملية الهضم ذاتها والتي تتطلب من الدم أن يكون وسيلة لنقل الطاقة لجميع الجسم وأن يتجه 80% منه للمعدة عند ملء المعدة بالطعام، وثانيها القلق النفسي وهو اللص الثاني للطاقة، وما يسبب الشعور بالضعف، والثالث: هو الإجهاد الزائد دون راحة. المفتاح الثالث: المهارة التي هى بستان الحكمة، حيث يقول الفقى: "المعرفة هى القوة، وبمقدار ما لديك من المعرفة تكون قويًا ومبدعًا ومن ثم ناجحًا. المفتاح الرابع: التصور "التخيل" هو طريقك إلى النجاح، إنجازات ونجاحات اليوم هى أحلام وتخيلات الأمس، فالتخيل بداية الابتكار، وهو أهم من المعرفة ذاتها، وهو الذي يشكل عالمنا الذي نعيش فيه، فالكثير من الأحلام كانت محط سخرية العالم قبل تحققها. والمفتاح الخامس: الفعل "تطبيق ما تعلمته" هو الطريق إلى القوة، المعرفة وحدها لا تكفي، فلا بد أن يصاحبها التطبيق العملي، والاستعداد وحده لا يكفي، فلابد من العمل، بل إن المعرفة بدون التنفيذ يمكنها أن تؤدي إلى الفشل والإحباط المفتاح السادس: التوقع هو الطريق إلى الواقع، وكل ما تتوقعه بثقة تامة سيحدث في حياتك فعلاً. المفتاح السابع: الالتزام، فقد يفشل الناس في بعض الأحيان في أمور حياتهم، وليس ذلك بسبب نقص في القدرات لديهم، بل لنقص في الالتزام، من يظن نفسه فاشلاً بسبب بضعة صعاب داعبته عليه أن ينظر إلى توماس إديسون الذي حاول عشرة آلاف مرة قبل أن يخترع المصباح الكهربي. المفتاح الثامن: المرونة وقوة الليونة، لابد من تفكر وتدبر، فتكرار ذات المحاولات غير المجدية التي لا تؤدي إلى النجاح لن يغير من النتيجة مهما تعددت هذه المحاولات. المفتاح التاسع: الصبر، فالكثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما استسلموا، فالإنسان الذي يمكنه إتقان الصبر يمكنه إتقان كل شيء، يقول الفقى "لا تيأس، فعادة ما يكون آخر مفتاح في سلسلة المفاتيح هو الذي سيفتح الباب". وأخيرًا المفتاح العاشر: الانضباط وهو أساس التحكم في النفس، نستخدم هذا الانضباط في تكوين عادات سلبية مثل التدخين والأكل بشراهة، بينما الناجحون يستعملون هذا الانضباط في تحسين حياتهم والارتقاء بمستوى صحتهم ودخلهم ولياقتهم، فالعادات السيئة تعطيك اللذة والمتعة على المدى القصير، والانضباط الذاتي هو التحكم في الذات. وختم الدكتور إبراهيم كل مفتاح من هذه المفاتيح بهذه المقولة: "عش كل لحظة كأنها الأخيرة، عش بالإيمان بالأمل وبالحب وبالكفاح، وقدر قيمة الحياة".